تخطى إلى المحتوى

تقرير حكومي أمريكي يتحدث عن واقع سوريا الراهن في ظل مساعي روسيا ونظام الأسد لإعادة الاجئين

تحدث موقع “سوفريب” الأمريكي عن محاولات روسيا ونظام الأسد لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع أن الظروف غير مناسبة لعودتهم، فوق أن اللاجئين فرّوا من نظام الأسد نفسه، لا من الأطراف الأخرى.

وأشار الموقع، التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير له، إلى مزاعم “بوتين” خلال المؤتمر من أن العديد من المناطق السورية الممزقة تتمتع الآن بالسلام، وأن “الإرهـ.ـاب الدولي” أوشك أن يتم القضاء عليه، وأن العودة إلى الحياة المدنية يجب أن تبدأ تدريجياً.

ولفت التقرير إلى انتقاد مراقبين سوريين وأمميين وغربيين “بشار الأسد” لعقده مثل هذا المؤتمر خاصة أن الوضع الاقتصادي والأمني لا يسمح بعودة معظم اللاجئين.

وذكر أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي رفضوا المشاركة في المؤتمر نظراً لأنه سابق لأوانه، وفقاً لترجمة موقع “نداء سوريا”.

نصف السوريين نازحون

وأشار إلى أن الحـ.رب كانت مكلفة للغاية بالنسبة إلى الشعب السوري، حيث قُتـ.ل ما يقدر بحوالي نصف مليون شخص.

أما عن النازحين، فقد نزح 6.5 مليون شخص إلى خارج البلاد، في حين نزح قرابة 6 ملايين في الداخل.

وأوضح أن هذه الأرقام تشير إلى ما يصل لأكثر من نصف السكان، وذلك بالنظر إلى عدد سكان سوريا ما قبل الحـ.رب وهو 23 مليون نسمة.

ونقل الموقع عن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “ريتشارد أولبرايت” أن: “عمليات العودة القليلة للاجئين التي حدثت سابقاً، قوبلت بنزوح داخلي، واعتماد مستمر على المساعدة الدولية”.

كما قوبلت بعض الحالات بسحب العائدين إلى التجنيد الإجباري والاحتجاز والاختفاء القسري وانتهـ.ـاكات حقوق الإنسان الأخرى.

ولفت “ريتشارد أولبرايت” إلى أن السوريين يعرفون هذه الأمور، ولهذا السبب لن يعودوا.

اقرأ أيضاً: “خلونا نروح عالبيت” “الموجودين بالبلد لو يصحلهم كانوا طلعوا كلهم”.. فضـ.يحة مدوية في مؤتمر عودة اللاجئين (فيديو)

لا يوجد مكان للعيش

وأكد التقرير أن القصـ.ف أضرّ بالعديد من المدن السورية الكبرى، إذ لا يوجد مكان يعيش فيه معظم اللاجئين إن عادوا.

وأردف أنه مع وجود اقتصاد منهار، فإنه لا يوجد إلا القليل من المال لأي نوع من إعادة الإعمار الكبرى.

منوهاً إلى أن التصريحات السابقة توحي بأن السوريين يخشون بالدرجة الأولى من انتقام “الأسد” وقواته.

وفي نهاية تقريره، شدد الموقع على أن العديد من اللاجئين فرّوا خوفاً من نظام الأسد نفسه، وليس من الفصائل المناهضة له.

لكن “الأسد” تجاهل تلك المخاوف واتهم دولاً عربية وغربية باستخدام اللاجئين كمصدر دخل لمسؤوليها الفاسدين ومنْع اللاجئين من العودة.