تخطى إلى المحتوى

بعدة خطوات.. صحيفة تكشف كـ.يف سيطرت أسماء الأسد على كل شيء في سوريا

كشفت صحيفة العربي الجديد عن سيطرة أسماء الأسد على كل شيء في سوريا كما أوضحت الصحيفة أنها باتت السيدة الأولى في كل شيء.

ونوهت صحيفة العربي الجديد إلى أن أسماء الأسد لا تحمل أية صفة رسمية سوى أنها “زوجة الرئيس”.

باسم سورية

إلا أنها باتت الآن تتحدث باسم سورية وكأنها ذات منصب سيادي بحسب ما نقلت صحيفة العربي الجديد.

وأكدت صحيفة العربي أن هدف أسماء الأول بات معروفاً فعينها الآن على كرسي الحكم.

ونوهت إلى أن نظام الأسد يستمر في تعويم أسماء بخطوات متسارعة وذلك من خلال تكثيف ظهورها الإعلامي في مناسبات متعددة.

وباتت أسماء تستقبل الوفود الرسمية وكأنها ذات منصب سيادي في نظام الأسد وذلك في محاولةً منها للتقرب أكثر من كرسي الحكم.

إمبراطورية النظام الاقتصادية

وتجلس أسماء الأسد حالياً على إمبراطورية النظام الاقتصادية بعد أن أزاحت الحــ.رامي السابق “رامي مخلوف”.

فيما تعددت التوقعات والتحاليل حول البروباغندا التي يرسمها نظام الأسد لزوجة بشار “أسماء الأسد”.

ومن أكثر التوقعات ترجيحاً أن الهدف هو تلميع صورة النظام والإمساك باقتصاد البلاد.

كما أن هناك من تحدث عن أن النظام أراد تعويمها خلافاً لزوجة حافظ الأسد لأنها تنتمي إلى المكون السني.

وذلك بهدف الترويج أن النظام يحكم بقطبين، وذلك في إطار ترتيبات المرحلة المقبلة وقبيل استحقاق الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

اقرأ أيضاً خلاف حـ.ـاد بين روسيا وتركيا في إدلب.. وأنباء عن حصول صفقة جزئية بين الجانبين

سيدة قصر راقية

وعلى الرغم من الأوضاع المعيشية المأســ.اوية في البلاد إلا أن بعض المؤيدين للنظام وممن يمتهنون التصفيق باركوا لأسماء سيطرتها على الاقتصاد.

وبحسب الصحفية تحاول أسماء الأسد أن تروج لنفسها “كسيدة قصر راقية” لا تنفك عن الظهور بشكل إنساني.

 وتعتقد “مزن مرشد” أن ظهور أسماء المتكرر هو وسيلة أخرى لتعويم بشار الأسد دولياً ومحاولة لترويج أنها ضمن عائلة علمانية وحضارية.

وبذلك استبعدت “مزن مرشد أن يكون الهدف من وراء تعويم أسماء أن تكون بديلاً لزوجاها بشار الأسد.

وأثار ظهور أسماء بشكل كبير مؤخراً بلبة كبيرة حيث إن عدد المرات التي ظهرت فيها أسماء الأسد خلال الأشهر القليلة الماضية أكبر من المناسبات التي ظهر فيها بشار.

ويرى “سامر العاني” أن أسماء الأسد تحاول من خلال الظهور المكثف أن تكون سيدة أعمال تمسك اقتصاد سورية.

كما أنها تريد الظهور بمظهر السيّدة صاحبة الفضل وصاحبة الأعمال الخيريّة وصاحبة النفوذ الاقتصادي، وهي تستفيد من كونها سنيّة في دعايتها الإعلاميّة.

صورة كبيرة

وكان لافتاً ظهور صورة كبيرة لأسماء على أحد مباني حيّ بابا عمرو في حمص بمناسبة تكريم مؤسسة “العرين” للجــ.رحى التي تتبع لها.

وهو ما عُدّ سابقة بتاريخ عائلة الأسرة الحاكمة في سورية، فرضته ظروف المرحلة بالنسبة إلى النظام.

ولكن ما الهدف من وراء هذه الخطوة، خاصة أن مدينة حمص التي تُعَدّ عاصمة الثورة، والتي كانت من أولى المدن التي استهدفها النظام؟

قد يطرح هذا الحدث نظرية تزداد احتمالاتها مع ما تضمنه من رسائل، وتنطلق من طريقة تفكير النظام في الحكم، وضــ.ربه على الوتر الطائفي.

 وهي أنه يرمي من خلال تعويم أسماء الأسد بالشكل التي تظهر به محاكاة المكون الرئيس والأكبر في البلاد، أي السُّنة.

بالإضافة إلى إظهار أن للنظام شقين من مكونين، في وقت يبدو النظام فيه يسابق الزمن لكي يكرّس نفسه مسيطراً على البلاد بعناوينه في الهيمنة وفرض الأمر الواقع.

اقرأ أيضاً أسماء الأسد تتخذ قراراً جـ.ديداً لفرض سيطرتها بشكل أكبر في سوريا

انتخابات مجلس الشعب

 فهو يعتقد أنه أنجز استحقاقات من بينها انتخابات مجلس الشعب، ويؤكد أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها وضمن الأصول.

وذلك كما يدعي “فيصل مقداد” نائب وزير الخارجية، متجاهلاً مسار الحل السياسي وفق القرار 2254.

ومن هنا من الصعب ألا يكون لأسماء الأسد دور سياسي في تركيبة النظام التي هي عائلية بالأساس.

 كذلك فإنّ من الصعب تصور أن يكون الدافع وراء إبعاد رامي مخلوف “فقط” اقتصادياً، وهو أحد أعمدة نظام بشار الأسد الرئيسية وخازن العائلة الحاكمة.

دور سياسي قادم

وبدأت أسماء بتكثيف حضورها بعد شفائها من سرطان الثدي قبل بضعة أشهر.

وذلك من خلال زيارة قطعة عســ.كرية في ريف دمشق مع زوجها وأولادها، إذ إن هذا الحدث كان لافتاً في إظهاره البعد العســ.كري فيه.

مع ما يعنيه ذلك من استعراض للقوة، ويعد سابقة بالنسبة إلى نشاطات أسماء الأسد التي كانت تركز بأوقات متباعدة على الظهور من خلال حالات إنسانية.

وتبع ذلك مناسبات استقبلت فيها الجــ.رحى، “بشكل منفرد” كان آخرها زيارة قرى تضــ.ررت من الحــ.رائق في مناطق الساحل وحمص.

يضاف إلى ذلك الحدث الأكبر والأهم، وهو تعليق صورتها في حمص.

أبعاد سياسية

ويبقى أن الظهور الأخير لأسماء الأسد خلال استقبالها الوفد الروسي مع التغطية الإعلامية الرسمية اللافتة له، يحمل أبعاداً سياسية.

خاصةً أنها أطلقت مواقف لا يعلنها إلا مسؤول كبير.

 فهي أكدت أنها اتفقت مع الجانب الروسي على الاستمرار بالعمل على طرح ملف الأطفال في المخيمين على المستوى الدولي.
ومن خلال الروس تخرج أسماء الأسد من النشاط الداخلي إلى ساحة أوسع.

خصوصاً أن روسيا هي الداعم العســ.كري الرئيسي للنظام، والممسكة بقراره السياسي.

وقد تكشف الأيام القادمة خفايا ربما من خلال روسيا التي كان لها الدور الأكبر في تعويم مسألة رامي مخلوف قبل أن ينقضّ النظام عليه.

 ولا سيما إزاء المهمات التي أسندت إلى أسماء الأسد في نشاطاتها والأبعاد الحقيقية وراء تكثيف ظهورها.