تخطى إلى المحتوى

قصة الضابط المنشـ.ق “قيصر” تتجسد في فيلم تركي وبإشراف أشهر المخرجين الأتراك

قام أحد المخرجين الأتراك المشهورين بتجسيد قصة الضابط المنشق “قيصر” في فيلم تركي.

وأطلق المخرج التركي الشهير اسم “ذاكرة متنقلة” على الفيلم المنتج حديثاً والذي عُرض ليوم واحد في صالتي عرض بمدينة اسطنبول.

المصور الشهير “قيصر”

ويتمحور الفيلم حول قصة المصور الشهير “قيصر” والذي سرّب آلاف الصور لضــ.حايا التعــ.ذيب في سجــ.ون نظام الأسد.

وتمكن قيصر من إيصال تلك الصور المسربة إلى الولايات المتحدة والتي بدورها فرضت عقــ.وبات استهدفت شخصيات ومؤسسات تابعة للأسد.

لكن تعرض الفيلم للكثير من الانتقــ.ادات لأن شخصية قيصر أساساً غير معروفة بشكل كامل وهو ما عرض الفيلم لانتقـ.ادات كبيرة.

فحياة قيصر واسمه الحقيقي وطريقة خروجه من سوريا حتى يومنا هذا غير معروفة.

انتقـ.ادات كبيرة

وفي هذا السياق كتب نبيل محمد في جريدة “عنب بلدي”: “إن قصة الفيلم تتبع بناء سردياً غير محكم، يعتمد الخيال مبنياً على الوقائع غير المنقولة بدقّة”.

وأوضح نبيل محمد أنه من الغريب وجود اسم المخرج “درويش زايم” على هذا الفيلم الذي اعتبره نبيل سيئاً ورديئاً جداً.

وأوضح نبيل أن المخرج “درويش زايم” معروف ومشهور لدى متابعي السينما التركية وهو من أهم الأسماء في هذا المجال.

وبحسب نبيل محمد فإن فيلم “شقلبة في النعش” للمخرج “درويش زايم” المنتج سنة 1996 تحفة فنية من تحف الشاشة الفضية التركية.

اقرأ أيضاً الاتحاد الأوروبي يقدم 50 مليون يورو للسوريين المتواجدين في ولايات تركية محددة

قصة قيصر

وكل ما يعرف عن قيصر بحسب نبيل هو أنه كان ملازماً في جيش الأسد أصيـ.ب بحادثة إطلاق نــ.ار في مطلع الثورة السورية.

ليقوم نظام الأسد بعدها بإحالته إلى قسم تسلّم وتسجيل بيانات القــ.تلى تحت التعــ.ذيب في المعتقــ.لات.

فيقوم قيصر بتصوير الجثــ.ث بعد أن يضع فوقها أوراقاً تحمل أرقامها، ليعيش صــ.راعاً داخلياً بين أخلاقه وإنسانيته وبين هذا العمل.

وبعد صــ.راع داخلي مع نفسه هــ.رب قيصر وزوجته إلى تركيا حاملاً معه “فلاش ميموري” تحتوي الصور التي كان يلتقطها.

والتي من المفترض أنها صور “قيصر”، لكن البناء على قصة “قيصر” ينتهي عند هذا الحد، فباقي قصص قيصر غير معروفة وغامضة إلى حد الآن وهو ما دفع المخرج لبناء قصته الخاصة.

تطرق الفيلم إلى داعــ.ش

وحاله كحال باقي الأفلام فقد تطرق الفيلم إلى داعــ.ش، والذي تحول إلى شرط موجب لشهرة أو دعم أي شريط سينمائي يخرج عن سوريا.

ويرى نبيل محمد أنه الآن أصبح أي فيلم يتحدث عن سوريا بدون التطرق إلى داعــ.ش فهو غير مقبول في عرف الإنتاج السينمائي العالمي.

وأكد نبيل على أن الفيلم التركي كانت ضعيفاً جداً ولم يستطع نقل البيئة السورية على حقيقتها.

مشيراً إلى أن مكان تصوير الفيلم لم يكن موفقاً فتلك الشوارع والمنازل ليست سورية على الإطلاق.

كما أنه وبحسب نبيل فإن رحلة اللجوء إلى تركيا تبدو غير مدروسة على الإطلاق وغير منطقية.

ضعف الأداء

وفي نهاية مقاله قال نبيل: “ليست القصة، واختلاف البيئة، وجهل القائمين على الفيلم بتفاصيل القضية السورية الدقيقة اللازمة لأي بناء سينمائي يحكي عن سوريا هي مشكلات الفيلم فحسب”.

وتابع:” إنما أيضاً انتقاء الممثلين لم يخرج عن سياق الفوضى العامة في الفيلم، ضعف الأداء جاوز لدى أغلبية الممثلين، إن لم يكن كلهم”.

وختم قائلاً: “مجمل نقاط الضعف الكثيرة في الفيلم، لتسأل نفسك بعد الخروج، عجباً لماذا أُنتج هذا الفيلم؟”.