أخلت القوات التركية مؤخراً نقطة عســ.كرية جديدة في محافظة حلب شمال غرب سوريا حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقالت مراصد محلية إن الجيش التركي أخلى نقطة مراقبة الراشدين المتواجدة في مناطق سيطرة الأسد.
وأفادت المراصد ذاتها بأن الجيش التركي بدأ تفكيك المعدات اللوجستية تمهيداً للانسحاب من المنطقة، مشيرةً إلى أن ذلك ضمن تحركات عديدة هدفها إعادة التموضع.
وفي هذا الصدد ذكر مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي” أن تلك التحركات لا تعتبر انسحاباً.
لافتاً إلى أنها إعادة للتموضع ضمن عمليات عســ.كرية محددة ولا يمكن اعتبارها تخلياً عن محافظة إدلب.
تعليق تركي
وجدد أقطاي تأكيده في مقابلة متلفزة مع قناة “تلفزيون سوريا” أن بلاده لم ولن تتنازل عن محافظة إدلب.
وأشار ياسين أقطاي إلى أن هدف تركيا بسط الأمان والاستقرار في مختلف أنحاء سوريا وسياستها تختلف عن إيران وروسيا.
وفي مقابل إخلاء تركيا لمواقع لها شمال غرب سوريا يعزز الجيش التركي تواجده في منطقة جبل الزاوية الاستراتيجية.
إذ أنشأ قبل أيام نقطتي مراقبة في المنطقة، في إطار الانتشار المتسارع الذي يفرضه منذ أكثر من شهر.
ويشهد جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي عموماً تصعيداً عســ.كرياً من قبل روسيا وقوات الأسد، وذلك إثر القــ.صف الجوي والمــ.دفعي المتواصل من جانبهما.
اقرأ أيضاً تركيا ترسل دفعة مـ.ساعدات إنسانية جـ.ديدة إلى مناطق في إدلب
اتفاق إدلب
وتوصلت تركيا وروسيا في مارس 2020، إلى وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات.
وينص الاتفاق على تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب – اللاذقية (M4) مع إنشاء ممر آمن بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه.
وبالتالي يتضمن الاتفاق مرور الدوريات المشتركة الروسية التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة الثوار، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.