كشف الدكتور “ياسين أقطاي” مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي “رجب طيب أردوغان” سياسة تركيا الحالية في سوريا.
وأوضح المستشار أقطاي أن بلده تركيا تتعامل مع الملف السوري بشكل منفصل تماماً عن باقي الملفات الأخرى.
مكذباً بذلك الادعاءات التي تحدثت عن أن تركيا تتنازل في إدلب مقابل الحصول على مناطق في ليبيا.
لم يتنازل ولن يتنازل عن إدلب
وأكد ياسين أقطاي على أن سحب الجيش التركي لبعض قواعده في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد شمال غربي سوريا هو تحرك مؤقت.
كما تحدث الدكتور “ياسين أقطاي” عن آخر التطورات على الأرض في الشمال السوري.
وأكد أقطاي على أن الجيش التركي لم يتنازل ولن يتنازل عن إدلب والتي باتت الملجأ الوحيد للسوريين بعد جــ.رائم الأسد وداعميه في سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء مصور أجراه الدكتور “ياسين أقطاي” مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي “رجب طيب أردوغان” مع “تلفزيون سوريا” يوم الاثنين.
اقرأ أيضاً أردوغان يطلق تصريحات جـ.ديدة حول سوريا ويوجه دعوة للعالم والمجتمع الدولي
سحب النقاط
وشدد أقطاي خلال حديثه على أن سحب الجيش التركي لبعض النقاط التركية ربما يكون في إطار التحرك المؤقت، مؤكداً أنه ليس انسحاباً نهائياً.
وتطرق ياسين أقطاي إلى الدور الأمريكي في سوريا مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي السبب في استمرار عــ.دوانية الأسد ضد الشعب السوري.
وأشار إلى أن أمريكا لم تظهر جديتها في وضع حد لنظام الأسد.
كما أوضح أنها ساعدت في تشكيل دويلة من بعض العناصر الإرهــ.ابية، باسم مكافحة الإرهــ.اب.
وقال أقطاي: جيمس جيفري ربما كان له بعض المواقف المتوافقة مع تركيا، إلا أنه لم يستطع في نهاية المطاف أن يغير سياسة الولايات المتحدة في سوريا.
نقاط هامة
وحول تأخر تركيا في اتخاذ قراراتها فيما يخص الملف السوري على عكس ملفي ليبيا، وإقليم “قره باغ” أوضح أقطاي بعض النقاط الهامة.
حيث قال: “الانتقاد لتركيا حول هذا الموضوع غير منصف؛ لأن التواجد التركي في ليبيا له شرعية دولية”.
وتابع: تركيا دخلت إلى ليبيا تلبيةً لدعوة الحكومة الشرعية، كما تدخلت في أذربيجان لدعم الدولة الشرعية”.
وأضاف: ” إلا أن تدخلها في سوريا كان باستخدام خطاب الحفاظ على الأمن القومي كون المعارك وقعت على حدودها الجنوبية، إضافةً لوصول الهجمات الإرهــ.ابية إلى داخل الأراضي التركية”.
وفي نهاية حديثه أكد مستشار الرئيس التركي على أن تركيا لن تتخلَّ عن إدلب ولن تتراجع عن سياستها حيال الملف السوري.
كما أنها وبحسب أقطاي لن تتأثر بتغير الرئيس الأمريكي، وتسلم “جو بايدن” للرئاسة.