تخطى إلى المحتوى

باحث سياسي يتحدث عن دور سوريا وأهميتها في العلاقات التركية الأمريكية في المرحلة القادمة

قال الباحث السياسي السوري “رضوان زيادة” إن مسألة اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” لحليف الولايات المتحدة في سوريا سيكون مصدر خلاف أمريكي تركي.

وأضاف زيادة، خلال مقال له على موقع “تلفزيون سوريا”، إن على “بايدن” اتخاذ قرار فيما يرتبط بالعلاقات التركية الأمريكية، لا سيما ما يتعلق بسوريا.

وسيكون أمام “بايدن”، وفق “زيادة”، الاختيار ما بين روسيا أو تركيا لتكون واحدة منهما حليف بلاده في سوريا.

“قسد” والعلاقات التركية الأمريكية

وأوضح أن العلاقات التركية الأمريكية وصلت لمستوى متدهور للغاية، لكن هناك إمكانية لتحسين العلاقات رغم تصريحات “بايدن” السلبية تجاه “أردوغان”.

بيد أن القضية الرئيسية التي ستعد العلاقات التركية الأمريكية هي موقع ميليـ.ـشيا “قسد” في الخريطة السورية.

وذلك أن تركيا تعمل لإنهاء وجود “قسد” على الحدود السورية التركية، كما فعلت في عمليتها العسـ.كرية السابقة “غصن الزيتون”.

ولفت “زيادة” إلى أن “قسد” ورغم أنها لا تحظى بدعم شعبي سوري، إلا أنها تتمتع في الوقت ذاته بدعم قوي من داخل الكونغرس الأمريكي، من الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي”، بوصفها حليفة أمريكا في حـ.ربها على “تنظيم الدولة” في سوريا.

وهذا الأمر يضع “بايدن” أمام خيارات صعبة في الاختيار وفي تحديد إستراتيجيته القادمة في سوريا، وكيف سيكون موقع “قسد” فيها.

اقرأ أيضاً: بعد فوز بايدن.. مسؤول في الرئاسة التركية يكشف عن خلافات بلاده مع الولايات المتحدة بشأن سوريا ويتوقع مصير العلاقات

محدّدات سياسة بايدن في سوريا

وبيّن الباحث السوري أن الرئيس الأمريكي المقبل ستتركز سياسته على القضايا الداخلية الأمريكية، مثل القضاء على فيروس كورونا وإنعاش الاقتصاد.

مستدركاً بأن على “بايدن” أن يحدد أولوياته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية في الشرق الأوسط، وما هو موقع سوريا ضمنها.

وأشار إلى أن هذه الأولويات تعتمد على الفريق الذي يختار “بايدن” للسياسة الخارحية والأمن القومي، وكذلك ردة فعل الإدارة على الأحداث المتكررة في الأراضي السورية.

وختم “زيادة” بأن اختيار “بايدن” لـ”أنتوني بلينكن” وزيراً للخارجية يسهم في زيادة مساحة التفاؤل حول السياسة الأمريكية في سوريا.

وذلك بسبب التصريحات التي عبّر فيها “بلينكن” عن خيبة أمله من سياسة “أوباما” في سوريا، وانتظاره الفرصة ليقوم بتصحيح الأخطاء.