تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية: مدينة سورية أثبتت للعالم أن بشار الأسد لايسيطر على سوريا

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تطورات درعا تبرز التحديات الصعبة التي يواجهها بشار الأسد في سوريا.

فرغم سيطرته عليها إلا أن أهاليها مصرون على معارضة الأسد ونظامه والدول الحليفة له التي أسهمت بمساعدته بشكل رئيسي في السيطرة على مناطق واسعة من سوريا.

ومدينة درعا الاستراتيجية الواقعة في جنوب غرب سوريا تُعد مهد الثورة السورية، ففيها انطلقت فيها أول مظاهرة مناهضة للحكومة في عام 2011.

جذوة المعارضة

وأوضحت الصحيفة أن جذوة المعارضة في مدينة درعا رغم سيطرة الأسد عليها استمرت في التوهج والغليان، وذلك حتى عندما نقلت القوات الحكومية معــ.ركتها إلى جبهــ.ات أخرى.

ووفق الصحيفة أصبحت الاضطــ.رابات في المدينة خلال الأسابيع الماضية بمثابة آخر التحديات التي تواجه حكم الأسد.

ويعيش نظام الأسد حالياً ضغوط كبيرة وأزمة اقتصادية مد.مرة وتصــ.دع متزايد داخل صفوف حلفائه التقليديين.

ووصفت الكاتبة في الصحيفة بشار الأسد بأنه يكذب ويتحرى الكذب.

وأشارت إلى أن الاضطــ.رابات الجارية في درعا تأتي في وقت يواجه فيه الأسد أكبر التحديات منذ انتفاضة السوريين ضده لأول مرة في عام 2011.

بما في ذلك التــ.وترات المستمرة على مدار العام الماضي داخل عائلته ومع حلفائه الأساسيين، وهم الروس.

وقالت الصحيفة: “أعمال العنــ.ف التي اندلعت في درعا أدت إلى تآكل الفكرة التي حاول الأسد تصويرها وهو يحث السوريين على العودة إلى منازلهم في الأراضي الواقعة تحت سيطرته”.

اقرأ أيضاً خبأت بطريقة احترافية.. مصر تضبط أكبر شحنة مخـ.درات لنظام الأسد قادمة من الساحل السوري (فيديو)

أهمية مهد الثورة

وتكمن أهمية درعا في موقعها ضمن شمال الحدود السورية مع الأردن، بالإضافة إلى أن المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه “درعا”، تضم معبراً حدودياً استراتيجياً.

وأعادت الحكومة السورية فتح المعبر أمام كل سبل التجارة وجميع الناس، بعد شهرين من استعادة قوات الأسد للمدينة.

وذلك من أجل إحياء أحد أهم الطرق التجارية، لكي تجني منه الحكومة أرباحاً طائلة بعد إغلاقه لعدة سنوات.

واعتبرت الصحيفة أن أدهم الكراد، القيادي البارز الذي اغتِيل الشهر الماضي، كان أحد أبرز القادة الذين واصلوا الدعوة إلى الثورة وانتقاد إيران وروسيا، أكبر داعمي نظام الأسد.