تخطى إلى المحتوى

باحث سوري يوضح أسباب إجلاء نقاط تركية من الشمال السوري ومصير اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار بإدلب

أوضح الباحث السوري في “مركز جسور للدراسات”، “وائل علوان”، أسباب إجلاء تركيا لنقاطها الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد.

واعتبر “علون” خلال حوار مع موقع “الحرة”، أن نقاط المراقبة التركية الـ14، الواقعة في مناطق الأسد هي محل “سحب” بشكل كامل، وبشكل تدريجي.

وأضاف أن النقاط المذكورة موضوعة على طاولة المفاوضات، بحيث تستطيع تركيا، بتقديم هذه الورقة ضمان استمرار اتفاق موسكو الموقع في آذار الماضي، حتى لا يكون هناك أي إخلال في منطقة “جبل الزاوية” جنوبي إدلب.

لافتاً إلى أن عدم الإخلال، الذي تريد أن تطبقه أنقرة في “جبل الزاوية” يرتبط بالتعزيزات التي تعملها عليها منذ أسابيع هناك، بالتزامن مع سحب نقاطها من مناطق نفوذ الأسد.

وأكد أن المؤشرات الحالية تدل على عدم وجود أي حملة عسـ.كرية روسية على إدلب، رغم تصعيد موسكو على المحافظة مؤخراً.

وكذلك، لا تشير المعطيات الراهنة إلى أي تغيير في اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب، المبرم بين زعيمي روسيا وتركيا.

أوراق على طاولة التفاوض

ورأى “علوان” أن نقاط المراقبة الـ14، التي يتم إجلاؤها حالياً، هي محل تفاوض وتعتبر أوراقاً على طاولة المفاوضات الروسية التركية.

وذكر أن الجانب التركي لم يقدم على هذه الخطوة دون مقابل يتمثّل بمدينة مدينة “منبج” شرقي حلب، ومناطق شرق الفرات.

إلى جانب ملفات خارج الميدان السورية، وتعد أنقرة لاعباً أساسياً فيها، بحسب الباحث السوري.

ولفت “علون” إلى أن تركيا ترغب بوجود اتفاق ثابت ومستدام يضمن عدم إطلاق أي عمل عسـ.كري على إدلب.

كما تحاول أنقرة أيضاً إبعاد التهـ.ديدات على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، لذلك تسعى لإيجاد صيغة جديدة قد تتجسد بتعيدل “اتفاق أضنة”، لا سيما البند المرتبط بعمق المنطقة الآمنة.

اقرأ أيضاً: مستشار الرئيس التركي يقول إن تركيا لم ولن تتنازل عن إدلب ويكشف سياسة بلاده في سوريا (فيديو)

يذكر أن القوات التركية بدأن منذ منتصف تشرين الأول المنصرم، بسحب نقاطها الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد.

ونقلت تركيا معدات النقاط التي تم سحبها إلى مناطق سيطرة الفصائل الثورية في “جبل الزاوية” جنوبي إدلب، وعزّزت حضورها هناك بإنشاء قواعد عسـ.كرية في أماكن إستراتيجية.