تخطى إلى المحتوى

محللون وعسكريون يوضحون أسباب سحب النقاط التركية ويحذرون من معــ.ركة قريبة

كشف محللون سوريون عن أسباب الانسحاب التركي من بعض نقاط المراقبة الموجودة داخل مناطق سيطرة الأسد.

كما حذر المحللون من معــ.ركة حامية الوطيس قريبة المعالم في إدلب شمال سوريا، لافتين إلى أن انسحاب الأتراك من النقاط يعود إلى تفاهمات جديدة مع الروس.

سبع نقاط

وانسحب الأتراك إلى حد الآن من سبع نقاط وهي: ثلاث نقاط في ريف حماة “مورك، شير مغار، معر حطاط”، وثلاث أخرى في غرب حلب، “قبتان الجبل، الراشدين، الشيخ عقيل”.

وكانت آخر نقطة سحبت من مناطق الأسد نقطة منطقة الصناعة شرق مدينة سراقب شرق إدلب في 26 الشهر الجاري.

كما أشارت الكثير من وسائل الإعلام المحلية إلى نية الجيش التركي سحب نقطة “تل طوقان” في ذات المنطقة.

جاء ذلك بالتزامن مع نية الاتراك إنشاء نقطة عســ.كرية جديدة، بقرية كنصفرة في جبل الزاوية.

كما استقدم الجيش التركي تعزيزات وأسلــ.حة قوية مثل المــ.دفعية البعيدة المدى وذلك بحسب وسائل الإعلام تحضيراً لمعــ.ركة قريبة المعالم.

أسباب الانسحاب

من جانبه يرى النقيب “ناجي مصطفى” الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” أن أسباب الانسحاب التركي من بعض النقاط هو إعادة تموضع فقط لا أكثر.

مشيراً إلى أن الجيش التركي حاول بأكثر من وسيلة وقف الإجــ.رام الروسي – الأسدي نحو المدنيين.

في حين يعتقد النقيب “رشيد حوراني”  الباحث في “المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام” أن الانسحاب هو إعادة انتشار لقوات الجيش التركي.

وكان الجانب التركي أكد عبر مسؤوليه أن إزالة نقاط المراقبة التركية يأتي بهدف تحويل منطقة إدلب إلى منطقة آمنة، والتركيز ينصب هذا الموضوع حالياً.

وكان المسؤول التركي حينها أكد على أن جيش بلاده سيتمركز بشكل مختلف، مع إعادة ترتيب قواته المنتشرة في المنطقة حسب الحاجة للمراقبة.

وهو ما استشهد به رشيد حوراني في كلامه مشيراً إلى أن تركيا تحضّر للمنطقة الآمنة بالطرق السلمية والعســ.كرية.

خصوصاً أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عرض على الرئيس الروسي إيجاد حل واتفاق في سوريا يشبه اتفاق قره باغ.

بينما يرى “إبراهيم الخطيب” عضو العلاقات العامة بمنتدى الإعلاميين السوريين أن النقاط المتواجدة ضمن مناطق سيطرة الأسد لم يعد لها جدوى.

اقرأ أيضاً تقرير لمركز أبحاث تركي يكشف عن سيناريوهات الحل النهائي في سوريا “مترجم”

اتفاق جديد

ويرى الخطيب أنه على ما يبدو هناك اتفاق آخر بين الروس والأتراك غير اتفاق سوتشي الأخير لتكون هناك حدود بين الطرفين.

ويدعي الشبيح “عمر رحمون” عضو مكتب المصالحة التابع لنظام الأسد أن سحب تركيا لبعض النقاط يأتي تحضيراً لمعــ.ركة جديدة ضد الأسد بالشمال السوري.

كما زعم رحمون أن تركيا تهدف وتتحضر لمرحلة ما بعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لتفريغ الساحة وإفساح المجال لمعــ.ركة جديدة حسب قوله.

وعلق النقيب “ناجي مصطفى” قائلاً:”نحن نتوقّع كافة السيناريوهات المحتملة لعمليات عســ.كرية جديدة، كوننا لا نثق بالروس والنظام”.

وأكد على أنهم على أتم الاستعداد لمواجهة وصد أي خطــ.ر محتمل من قبل روسيا ونظام الأسد.

وأشار إلى أنهم وضعوا خططاً عســ.كرية لكل شيء وتوقعوا أسوء الاحتمالات.

غاية في الصـ.عوبة

بدوره اعتبر النقيب “رشيد حوراني” أن قيام الأسد بعملية عســ.كرية هو أمر في غاية الصـ.عوبة.

وأرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها انشغال الأسد وحلفاءه بنشاط تنظيم داعـ.ش في البادية ودير الزور.

بالإضافة إلى تطور القدرات العســ.كرية لفصائل الثوار مع الدعم التركي الكبير لهم.

وأيضاً، الانتشار العســ.كري والتقني الكبير للجيش التركي الذي سيشارك في صد أي اعتــ.داء على المنطقة.

ويختم النقيب حوراني كلامه قائلاً: “الأتراك لن يسمحوا بأن تصبح نقاطهم مرّة أخرى تحت رحمة النظام والروس”.

بينما اعتبر عضو العلاقات العامة بمنتدى الإعلاميين السوريين “إبراهيم الخطيب” أن “العملية العسكرية قريبة المعالم وما يجري في الأرض يدلُّ عليها.

خصوصاً في ظل إرسال الأسد تعزيزات ومحاولته للتسلل عدة مرات من تلك المناطق.

بشكل مباشر

ويعتقد الخطيب أن الجيش التركي سيعتمد على دعم فصائل الثوار لمواجهة أي هجــ.وم مشيراً إلى أنهم لن يتدخلوا بأي معــ.ركة جديدة مباشرةً.

من جانبه اعتبر “وائل علوان” الباحث في “مركز جسور للدراسات” أن المؤشرات الحالية تدلّ على عدم وجود أي حملة عسكرية روسية على إدلب.

ويرى علوان أن سحب بعض النقاط يؤكد على استعداد تركيا لمرحلة تصعيد معينة، تتطلب إعادة توزيع القوات العســ.كرية في مناطق سيطرة الثوار.

مشيراً إلى أن مكان انتشار القوات الجديد في مناطق سيطرة الثوار، سيمكن من قياس الأثر الأكبر لتلك الانسحابات.