طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المجتمع الدولي بوضع حد للإساءات التي تمارس تحت عباءة حرية الصحافة.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس التركي، اليوم، للمشاركين بمنتدى “تي آر تي وورلد” الرابع.
وقال “أردوغان”: “إذا لم يوضع حد للتصرفات القبيحة التي تُمارس تحت عباءة حرية الصحافة، فإن أوروبا والإنسانية جمعاء ستدفع ثمن ذلك”.
وشدد على أن: “النظام الذي لا يعـ.ـاقِب المجـ.رم والمسـ.ـيء لا يمكن أن نصفه نظاماً حراً”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
واعتبر أن تبني بعض وسائل الإعلام لنهج معاداة الإسلام وكـ.راهية الأجانب بأنه “أمر مخجل”.
وأشار إلى ضرورة وجود ضوابط إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً: “عندما تغدو الرقمنة خارج نطاق الرقابة والقانون فإنها ستودي بنا إلى الفاشية”.
وأضاف: “ينبغي أن لا تؤدي الرقمنة التي توسع نطاق الحرية إلى تهميش وخلق مظالم جديدة”.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي في وجه الدول الأوربية: بعضكم يكن العـ.داوة للمسلمين ولتركيا
ازدواجية معايير
وأكد الرئيس التركي أن تغطية وسائل إعلام حكومات غربية مع قضايا المنطقة تتسم بـ”ازدواجية المعايير”.
وذكر أن صور أعضاء من منظمة “PYD\PKK” الإرهـ.ـابية التي أراقت د.ماء مئات آلاف السوريين باتت تزين أغلفة مجلات تعتبر نفسها مرموقة لدى الغرب.
وأردف: “في الوقت ذاته يتم التغاضي إعلامياً عن مظاهرات السترات الصفراء التي استمرت لأسابيع عديدة في العاصمة الفرنسية”.
كما أنه: “لم يتم توجيه أي انتقاد لعنـ.ـف الشرطة التي أعمت أعين المتظاهرين، ثم يقوم هؤلاء بإعطائنا دروسا في حرية الصحافة”.
ونوه إلى أن ازدواجية المعايير في الصحافة الغربية، تجسدت في التعاطي مع إرهـ.ـاب إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وقال بهذا الصدد: “إن قتـ.ل أطفال فلسطينيين يرفعون أيديهم وسط الطريق، لم يكن خبراً يستحق الذكر بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم وسائل إعلام مستقلة”.