اعتبرت صحيفة الشرق الأوسط أن إدارة الرئيس المنتخب “جو بايدن” تتجه نحو تصحيح الأخطاء السابقة التي ارتكبتها إدارة الرئيس السابق “باراك أوباما” في سوريا.
وقالت الصحيفة إن المبعوث الخاص السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” الذي تقاعد الشهر الماضي، شارك مع فريق الرئيس المنتخب جو بايدن، آخر المستجدات والتقييمات حول الوضع السياسي والأمني في سوريا.
وأضافت أنه تم مناقشة العناصر والجماعات المتنافسة هناك، ودور الجنود الأميركيين في كل من سوريا والعراق.
إضافةً إلى مستجدات مكــ.افحة تنظـ.يم الدولة، علماً بأنه يوجد حاليا 600 جندي أميركي على الأقل في سوريا.
بين أوباما وترامب
وبحسب المصادر يسرع فريق بايدن الخُطى استعداداً للعمل منذ اليوم الأول لتسلم السلطة.
وتنظر الأوساط السياسية إلى مواقف بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، حول الأوضاع في سوريا على أنها ستعمل على تصحيح أخطاء أوباما.
وقال بايدن، في خطاب خلال حملته الانتخابية في ولاية أيوا، في تشرين الأول الماضي، إن قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا كان فشلاً كاملاً.
كما قال حينها إن الانسحاب الأميركي ترك السوريين عرضة للهجمــ.ات، وأشار إلى ضرورة دعم الوحدات الكردية الإرهــ.ابية.
بلينكن الذي اعترف أن إدارة أوباما فشــ.لت في سوريا، ألقى باللــ.وم على إدارة ترمب في سحب الجنود الأميركيين في سوريا.
واعترف بأن إدارة أوباما فشلت في منع الخــ.سائر في الأرواح، وفشلت في منع النــ.زوح الجماعي داخل سوريا، وفشلت في وقف تدفق اللاجئين.
اقرأ أيضاً صحيفة سعودية توضح خيارات بايدن وفرصه لإيجاد حل في سوريا
الخط الأحمر في سوريا
ولفتت الصحيفة إلى أكبر أخطاء أوباما وهي الخط الأحمر الذي رسمه في حال استخدام الكيماوي في سوريا.
وهو ما لم يفِ به وبقي الفاعل بشار الأسد ونظامه دون أي محاسبة، وصمت أوباما عندما استخدم الأسد غاز الســ.ارين وصار الوضع في سوريا أكثر سوءاً.
فيما فقدت إدارة ترامب أي نفوذ متبقٍ لها في سوريا.
وحينما سئل عن إمكانية التطبيع مع نظام الأسد، قال بلينكن: “هذا مستحيل بالنسبة لي تخيل ذلك”، مما يعني أنه ليس بالسيناريو المحتمل خلال السنوات الأربع المقبلة.