تخطى إلى المحتوى

موجّهة طلباً لحكومة بلادها بشأن اللاجئين.. صحيفة ألمانية تسلط الضوء على قصة فتى سوري

يعيش اللاجئ السوري “يونس” في ألمانيا منذ سنين بعيداً عن أبويه، حيث يقطن في سكن مخصص للقاصـ.رين (تحت 18 عاماً).

وبحسب صحيفة “زود دوتشه” الألمانية، فإن “يونس” هو فتى سوري قاصـ.ر، جاء برفقة عمه إلى ألمانيا، عام 2015، ثم نقلته السلطات ليسكن مع بقية القاصرين.

يتحسر الفتى السوري على عدم رؤية أبويه، مع أنه يرى عمه دائماً، ويكتفى بالتواصل مع والديه بواسطة الإنترنت، وهو ما يشعره بالوحدة والألم.

وذلك بالرغم من الاهتمام الذي يلقاه في دار رعاية القاصرين، وتميّزه بالنشاط والاجتهاد في تعليمه.

وأكدت الصحيفة أن حالة “يونس” ليست وحيدة، حيث إن هناك شريحة واسعة من اللاجئين السوريين القاصرين، الذين لم يتمكنوا من لم شمل عائلاتهم، ويعانون من الوحدة، وفقاً لما نقل موقع “أورينت نت”.

تقصير حكومي

وانتقدت “زود دوتشه” حكومة بلادها، بسبب فشلها بالوفاء بالتزاماتها المتمثلة بجلب عائلات القاصـ.رين الحاصلين على حق الحماية.

ونوهت إلى أن قسماً من هؤلاء القاصـ.رين لم يتمكن من إتمام تعليمه، وبات شعور اليأس والإحباط يسيطر عليهم.

خاصة وأن بعض عائلاتهم في سوريا معرضة للخطـ.ر.

اقرأ أيضاً: أنجيلا ميركل تتحدث عن دور تركيا إلى جانب اللاجـ.ئين السوريين وتوجه دعوة للعالم بشأنها

واتخذت السلطات الألمانية، منذ عام 2016، إجراءات صارمة بخصوص اللجوء، ومنحت نحو 190 ألف سوري حماية ثانوية، بدلَ إقامة اللجوء.

كما لا يزال أغلب الواصلين حديثاً إلى ألمانيا من السوريين، يُمنحون إقامة ثانوية، وليس إقامة لجوء، وهي لا تمكنهم من لم شمل عائلاتهم.

وهذا الأمر يسهم باستمرار معـ.ـاناة السوريين، وخاصة القاصـ.رين، ولذلك تدعو الصحيفة إلى إعادة النظر في أحوالهم ولم شملهم مع عائلاتهم.