تخطى إلى المحتوى

هـ.ل باتت سوريا آمنة ومهيئة لعودة أهلها.. منظمة تصدر تقريراً هاماً حول الأوضاع في سوريا

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، تقريرها الشهري الذي تناولت فيه أبرز انتهـ.ـاكات حقوق الإنسان التي حصلت على يد مختلف الاطراف في سوريا في شهر تشرين الثاني الماضي.

وأكدت الشبكة، خلال تقريرها الذي امتد حتى 26 صفحة، أن سوريا بلد غير آمن لعودة اللاجئين والنازحين في ظل بقاء الأجهزة الامنية ذاتها منذ عام 2011.

ووثق التقرير مقتـ.ل 172 مدنياً في الشهر الفائت، بينهم 16 طفلاً و11 امرأة، إضافة إلى 30 شخصاً قضوا تحت التعـ.ذيب، وما لا يقل عن مجـ.زرتين.

وسجل ما لا يقل عن 167 حالة اعتقـ.ـال تعسفي، بينها طفلان و3 سيدات، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

حيث كانت النسبة الأكبر من هذه الاعتقـ.ـالات على يد قوات الأسد، في محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا.

وأكد التقرير وجود 13 حادثة اعتداء بالحد الأدنى على مراكز حيوية مدنية، كان 7 منها على يد قوات الأسد، و1 على يد ميليـ.شيا “قسد” و5 على يد جهات أخرى.

وأردف أن قوات الأسد وميليـ.شياته واصلت عمليات القصـ.ـف المـ.دفعي والصـ.ـاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة العربي.

كما امتد القصـ.ـف في تشرين الثاني المنصرم ليطال مدينتي إدلب وأريحا.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يحدد نوعية اللاجئين الذين يريد عودتهم إلى سوريا

كورونا والأوضاع المعيشية

وأشار التقرير إلى أن تشرين الثاني لم يكن أفضل من الأشهر الماضية، من حيث وباء كورونا، بل شهد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات المسجلة في عموم البلاد، وسط غياب شبه كامل للإجراءات الاحترازية.

وتطرق إلى تدهور الأوضاع المعيشية، والمتمثل بالغلاء الفاحش للأسعار، وخصوصاً أسعار المواد الغذائية والوقود، التي يستلزم الحصول عليها الوقوف في طوابير.

وشدد على أن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً مع قدوم فصل الشتاء، وازدياد الحاجة لوقود التدفئة مرتفع التكلفة.

ولفت التقرير إلى أن معـ.ـاناة المواطين ارتفعت في مناطق سيطرة نظام الأسد، نظراً لازدياد ساعات تقنين الطاقة الكهربائية.

وهذا الأمر يفاقم من سـ.ـوء الوضع الإنساني، لا سيما مع نقص كميات المازوت والغاز التي يمكن للمواطن السوري الحصول عليها لاستخدامات التدفئة والطبخ.

وحذر التقرير أيضاً من أن الاوضاع الإنسانية تزداد سـ.وءاً في مخيمات الشمال السوري مع حلول فصل الشتاء.

منوهاً إلى أن هناك تخوف من تشكل سيول تجرف الخيام، وتتسبب في غـ.رقها، مثلما حصل في الأعوام السابقة.