دعت ألمانيا إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” إلى التعاون وتفعيل الشراكة مع أوروبا، مطالبة إياها بعدم ترك فراغ سياسي تملأه تركيا أوروسيا، مثلما يحصل الآن في سوريا وليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، في تصريحات صحفية، أمس، إن هناك ضرورة لعودة أوروبا والولايات المتحدة كشريكين إستراتيجيين، حتى تكون القرارات الدولية في أيديهما وليس في أيدي دول أخرى.
وأضاف: “يجب ألا نترك فراغاً تملأه روسيا أو تركيا كما في ليبيا أو سوريا حيث لم يعد بإمكاننا توفير مساحة للاعبين الاستبداديين من أجل القيام بألاعيبهم”.
وتابع: “نحن الأوروبيين على استعداد للقيام بدورنا لضمان السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان بالتحالف مع الولايات المتحدة”.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يتحدث عن أهمية انضمام تركيا للاتحاد الأوربي ويوجه رسالة خاصة لدول الاتحاد
شراكة متوازنة
وأكد المسؤول الألماني أن عودة الولايات المتحدة إلى ساحة الدولية سيغير الكثير.
لافتاً إلى أن أوروبا تعمل على تطوير مهارات جديدة لها في حلف الناتو بهدف تعزيز دورها في الحلف بشكل أكبر.
كما أنها تتولى مسؤولية سياسية وأمنية من منطقة الساحل في إفريقيا، إلى البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وأردف “ماس”: “يجب أن نواصل السير على هذا الطريق بشكل مستمر، بعيداً عن مصالحنا الأمنية”.
وختم بالقول: “ومن أجل شراكة متوازنة مع الولايات المتحدة، يجب أن نحدد بوضوح مصالحنا معها”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” تعهد بإصلاح العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، وعلى رأسهم أوروبا.
حيث لم تكن العلاقات الأمريكية الأوروبية جيدة في عهد الرئيس المنتهية ولايته “دونالد ترامب”.
وذلك نظراً لتصريحاته السلبية تجاه أوروبا، ومطالبته الدائمة لها بالتزام مالي أكبر في حلف “الناتو”.