أصدر “المجلس الأطلسي” للأبحاث في واشنطن تقريراً سلط فيه الضوء على تأثير إدارة بايدن في سوريا مقارنة بسابقه ترامب.
وقال التقرير إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ستكون مقيدة بمجموعة كاملة من القيود التي من شأنها عــ.رقلة أي تأثير مفيد في سوريا.
وأوضح المجلس أن ذلك سيكون على الأقل في المدى القصير إلى المتوسط.
وقال المجلس: “إن الآمال المحيطة بعودة إدارة بايدن القادمة للمشاركة في سوريا تتطلب مزيداً من التدقيق المتعمق”.
انتظار بفارغ الصبر
وأكدت على أن السوريين انتظروا بفارغ الصبر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك أملاً منهم بتغيير واقع بلدهم في ظل الإدارة الجديدة.
وستنشغل الإدارة الأمريكية وفق التقرير بالقضايا الداخلية في الولايات المتحدة، لا سيما أن جو بايدن وضع جدولاً زمنياً صعباً لتنفيذ وعوده.
وتحدث التقرير عن قيود جدية في خيارات السياسة الأمريكية الخارجية، التي لن تضع سوريا على رأس القائمة.
اقرأ أيضاً مسؤول أمريكي رفيع المستوى يكشف طبيعة وحقيقة العلاقات بين واشنطن ونظام الأسد
تأثير ذو مغزى
واعتبر المجلس أن إدارة بايدن تضع القليل من النفوذ في سوريا، ولكنه سيكون كافياً لخلق تأثير ذي مغزى، خاصةً إذا استمر الفــ.شل الرئيس لإدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب.
ويتمثل فشـ.ل ترامب وأوباما في عدم اعترافهما حقاً بالمصلحة الإستراتيجية للولايات المتحدة في استقرار سوريا.
لكن واشنطن لا تزال حسب تقرير المجلس الأطلسي تفتقــ.ر إلى سياسة متميزة تجاه سوريا حتى اليوم.
حيث استخدمت إدارتا أوباما وترامب نمطاً مشابهاً لفك الارتباط في منطقة صــ.راع دائمة التطور.
وسيتطلب إعادة الانخراط الدبلوماسي في سوريا، إقامة إدارة بايدن لعلاقة تعاونية مع الروس والثقة في نواياهم لإنهاء الصــ.راع بشروط مواتية.
ورجح التقرير إمكانية أن تدفع موسكو بشكل تعاوني آفاق الانتقال السياسي نحو حل وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.