اعتبر تقرير نشره مركز “الجسر” للدراسات أن سياسة بايدن القادمة في سوريا تتضمن تشديد العقوبات وتثبيت مناطق النفوذ فيها، فضلاً عن عملية سياسية تزيل بشار الأسد.
وقال المركز إن ثمانية أعوام قضاها “جو بايدن” كنائب رئيس للولايات المتحدة، خمسة أعوام منها عاصر خلالها الحــ.رب السورية، وكان شريكاً في صياغة سياسات الرئيس “أوباما” تجاهها.
لذلك، وفق التقرير، من الطبيعي ألا يتحدث مباشرة عن نجاحها أو فشلها، لكنه اعترف في حديثه لمجلس العلاقات الخارجية في 2018 بأن “جهود أوباما لحــ.شد دعم الكرملين لانتقال السلطة بعيداً عن الأسد قد أثمرت القليل”.
سياسة فاشلة
أما المرشح لمنصب نائب جو بايدن “أنتوني بلينكن” الذي شغل قبل ذلك منصب نائب وزير الخارجية في عهد أوباما بين عامي 2015-2017، فقد صرّح بالقول إن “سياسة إدارة أوباما تجاه سوريا فشـ.لت”.
كان هذا قبل عدة أشهر في مقابلة أجريت معه أكد فيها فشل إدارة أوباما في منع وقوع خســ.ارة مــ.روّعة في الأرواح.
وقال بلينكن: “لقد فشلنا في منع النزوح الجماعي للأشخاص داخليًا في سوريا، وبالطبع خارجياً كلاجئين”.
ووفق تقرير المركز فإنه من الطبيعي تركيز الأنظار على “زعيم” الدبلوماسية الأمريكية القادم خلفاً لأربعة وزراء خارجية سبقوه: كلينتون، وكيري، وتيلرسون، وبومبيو، مقابل وزير خارجية روسي وحيد هو لافروف.
اقرأ أيضاً مركز دراسات يفسّر التحركات التركية في “عين عيسى ” و”إدلب” وإمكانية شـ.ن عمل عسـ.كري في المنطقة قريباً
ما الجديد لدى إدارة بايدن؟
ولكن هل يمكن لبلينكن أن يفعل شيئاً بشكل مختلف عنهم؟ هذا الأمر ربما يكون العنوان الرئيسي لاستراتيجية الإدارة القادمة.
وهذا الأمر قد يحافظ على سياسة واشنطن في زيادة الضغط الدولي والعســ.كري للتفاوض على إزاحة بشار الأسد من السلطة.
وبدورها ستتحمّل روسيا جزءاً من هذه الضغوط باعتبارها صاحبة النفوذ الأول على نظام الأسد.
ويتطلب من واشنطن أن توضح لموسكو أنها ستحاسبها على تصرفات الأسد في المستقبل وحشد الآخرين للقيام بذات الأمر لشــ.ن المزيد من الضــ.ربات إذا لزم الأمر.
كما يجب فرض تكاليف على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعمه العســ.كري والسياسي المستمر لحكومة الأسد.
ويرى بلينكن أن ترامب ولتفادي مواجهة روسيا في سوريا مال إلى “ترتيب مناطق نفوذ مع موسكو”.
ويقول بلينكن إنه يمكن لبلاده متابعة العمل على تثبيت مناطق النفوذ هذه، وسيكون ذلك بلداً مقسّماً لفترة طويلة.