تخطى إلى المحتوى

بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.. بريطانيا تصدر معايير جـ.ديدة تتعلق بملف اللجـ.وء

أصدرت المملكة المتحدة معايير بشأن التعامل مع اللاجئين الواصلين إليها من دولة ثالثة آمنة، محددةً بذلك ملامح الهجرة إليها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أول أمس الخميس، أن وزراء بريطانيا غيّروا قواعد الهجرة دون ضجيج لمنع الواصلين إليها عبر دولة ثالثة آمنة من الحصول على حق اللجوء.

وتعرف الدولة الثالثة، بأنها الدولة التي كان يقيم فيها طالب اللجوء، بمعنى أنها ليست موطنه الأصلي.

رفض اللجوء من دول ثالثة

وبموجب المعايير الجديدة، سترفض بريطانيا، بدءاً من كانون الثاني المقبل (وهو موعد خروجها الكامل من الاتحاد الأوروبي) طلبات اللجوء المقدمة من شخص سافر عبر دولة ثالثة آمنة أو على صلة بها.

وكذلك، يحظر على طالبي اللجوء تقديم طلباتهم في المياه الإقليمية البريطانية، بحسب ما نقلت جريدة “عنب بلدي”.

وستكون بريطانيا قادرة على ترحيل طالبي اللجوء إلى البلدان الثالثة التي وصلوا منها، أو لأي دولة أخرى توافق على استقبالهم.

اقرأ أيضاً: اتفاقية جديدة بين فرنسا وبريطانيا بشأن اللاجئين تثيـ.ر غضب المنظمات الحقوقية

برنامج جديد

وقال “سليمان شاويش”، الذي يعمل في قسم إدارة شؤون اللاجئين في الصليب الأحمر البريطاني، إن جميع الواصلين قبل 31 من كانون الاول الحالي ليسوا مشمولين بالمعايير الجديدة.

وأوضح أن بريطانيا تتجه لتعتمد برنامجاً جديداً اسمه “Global Resettlement Programme” (برنامج إعادة التوطين العالمي).

ولفت إلى أن البرنامج يحدد شكل اللجوء إلى بريطانيا مع بداية العام الجديد.

وهذا الأمر، بحسب “شاويش”، يشمل الواصلين لبريطانيا جواً عبر أي مطار من خارج الاتحاد الأوروبي، والواصلين عبر برنامج إعادة التوطين.

انتقادات حقوقية

وانتقد خبراء في قانون الهجرة المعايير الجديدة حيث قال المحامي البارز “كولين يو” إن السياسية الجديدة لا فائدة منها.

وذلك لأن الحكومة، يعقّب “يو”، لم تتفاوض بشأن اتفاقيات إعادة اللاجئين، لذلك كل ما تفعله الآن هو تأخير اتخاذ القرارات بخصوص جميع الطلبات، وهو أمر قاسٍ على اللاجئين الحقيقيين.

ووصف المتحدث باسم الشؤون الداخلية لـ”الديمقراطيين الأحرار”، “أليستير كارمايكل”، التعديلات الجديدة بأنها “انتهـ.ـاك آخر للقانون الدولي”.