شدد المبعوث البريطاني الجديد إلى سوريا “جوناثان هارغريفز” أن بلاده ستعمل جاهدةً لمساءلة نظام الأسد وأنصاره على المجـ.ـازر التي ارتكبوها بحق السوريين، مشيراً إلى أنه لا حل عسـ.كرياً للأزمة في سوريا.
وقال “هارغريفز” في تصريحات له أمس إن: “الأزمة السورية في معناها الأصيل هي كـ.ـارثة من صناعة الإنسان، ولا يمكن لها أن تنتهي إلا باعتماد الوسائل السياسية دون العسـ.كرية”.
وأعرب عن مواصلة دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” والعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وذلك بهدف: “تحقيق السلام وإرساء الاستقرار والأمن المستدام لصالح سوريا وصالح الشعب السوري”.
وأضاف: “لا بد للانتهـ.ـاكات المروعة للقانون الإنساني والدولي وقانون حقوق الإنسان في سوريا أن تتوقف تماماً”.
مؤكداً ان بلاده سوف تتخذ كل ما في وسعها من تدابير من أجل محاسبة نظام بشار الأسد وأنصاره على الفظائع المرتبكة بحق الشعب السوري.
اقرأ أيضاً: بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.. بريطانيا تصدر معايير جـ.ديدة تتعلق بملف اللجـ.وء
ليس من الآمن عودة اللاجئين
وعرّج “هارغريفز” على الوضع الإنساني في سوريا، وندرة الغذاء والوقود مع ارتفاع التكاليف بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء.
وأعرب عن فخره بأن بلاده لا تزال في طليعة الاستجابة الإنسانية للأزمة الكبيرة في سوريا، مع التركيز على الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليها أينما كانوا.
وأعلن أن بريطانيا تواصل التزامها بمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان، وغير ذلك من المجتمعات المضيفة لهم.
وأوضح المبعوث البريطاني أنه: “ليس من الآمن حتى الآن الإقدام على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
يذكر أن المبعوث البريطاني السابق إلى سوريا “مارتن لونغندن” صرح، أول أمس الأحد، بأنه ترك منصبه، وذلك بعد 3 سنوات من تعيينه.
واعتبر “لونغدن” أن سوريا: “تقف على حافة الهاوية، تجتاحها أزمة اجتماعية اقتصادية تزداد سـ.وءاً كل أسبوع”.
ورأى أن ما يحصل في سوريا ناتج عن أخطاء سياسية، في ظل عدم وجود إجابات من نظام الأسد أو داعميه حيفية إيجاد حل.