تخطى إلى المحتوى

مشيراً إلى اللاجئين في بلاده.. برلماني نمساوي يقترح قانوناً حول سوريا والسوريين في بلاده

كشف عضو في البرلمان النمساوي عن أن أسباب عدم إعادة الإعمار في سوريا هم اللاجئين السوريين في النمسا.

وحمل عضو في البرلمان النمساوي اللاجئين السوريين مسؤولية بطء عملية إعادة الإعمار في سوريا مدعياً أنهم السبب الرئيسي في ذلك، حسب قوله.

وفي 29 من أيلول الماضي اجتمع أعضاء البرلمان النمساوي وناقشوا مقترحاً يدعم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وذلك تحت عنوان: “على اللاجئين السوريين المتواجدين في النمسا إعادة بناء وطنهم”.

جهـ.ل كبير

الدكتور “أكسل كاسيغر” عضو البرلمان هو من قدم المقترح عن حزب “الحرية النمساوي” اليميني المتطـ.رف، وأعضاء برلمانيون آخرون.

والمقترح الذي قدمه كاسيغر ينم عن جهـ.ل كبير في الوضع السوري حيث يحمل اللاجئين السوريين ما لاطاقة لهم به.

وكذلك يحمل جدلية تخالف أبسط قواعد القانون الدولي والقانون النمساوي، حيث إنها تتجاهل المسبب الرئيسي في عدم إمكانية عودة اللاجئين السوريين.

وادعى المقترح أن السبب الأساسي في بطء عملية إعادة الأعمار هو هجرة العقول التي يسببها عديد من المهاجرين السوريين حسب زعمه.

مشيراً إلى أن إعادة الأعمار في سوريا بدأت بالفعل حسب زعم المقترح.

عدة حقائق

كما زوّر المقترح عدة حقائق في سوريا ووصف جيش الأسد بالـ“الجيش العربي السوري” وأشاد به، بينما وصف فصائل الثوار السورية بـ”الجماعات الإرهـ.ابية”.

وتضمن المقترح كما جاء في البرلمان مايلي: “ربع مليون قتيـ.ل، أحياء بأكملها تحولت إلى أنقـ.اض، أربع سنوات من الحـ.رب الأهلية خلفت آثارًا مـ.روعة في سوريا”.

“في النمسا، سرعان ما حصل عديد من الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهـ.اد في سوريا لأسباب عنصـ.رية أو دينية أو سياسية على حق اللجوء”.

“عدد اللاجئين الذين تم قبولهم في النمسا في السنوات العشر الماضية يتوافق الآن مع 1.47% من السكان”.

“لذلك تعد النمسا واحدة من الدول التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة للفرد. في الواقع، فهي تحتل المرتبة 14 على مستوى العالم”.

“تتركز التدخلات العسـ.كرية من أجل التهدئة النهائية في عدد قليل من المناطق والبلدات في المناطق الحدودية”.

اقرأ أيضاً بعد أن ضـ.ربه وعـ.ذبه.. محامٍ وناشط سوري يلتقي بأحد جلاديه في دولة أوربية

تــ.زوير الحقائق

وتابع المقترح مدعياً: “بعد تحرير حلب من عنـ.ف الميليشيات الإرهـ.ابية المتطـ.رفة من قبل القوات المسـ.لحة  السورية، تعتبر المنطقة المحيطة بإدلب فقط الآن ملجأ للمتطـ.رفين” على حد تعبيره.

وأضاف: “بسبب انتهاء الأعمال الحــ.ربية والإطاحة بالميليشيات المتطـ.رفة، أصبح الطريق الآن مفتوحاً لعملية المصالحة السورية وإعادة الإعمار التدريجي للبلاد”.

وتابع: “في هذا الصدد، استعادة الظروف المعيشية المناسبة لجعل سوريا وطناً للشعب السوري مرة أخرى هي ذات الاهتمام الأساسي”.

وأردف: “الخطوات المقابلة ضرورية، ليس أقلها من حيث إعادة استقرار المنطقة بأكملها”.

وزاد: “في النمسا، تُمنح صفة طالبي اللجوء إلى أجل غير مسمى، ولكن في ظل ظروف معينة يمكن سحبها مرة أخرى، إذا أدين اللاجئ بجـ.ريمة خطيرة”.

سحب الحماية

وأكمل المقترح: “باستثناء حالة الإدانة، لم يعد يُسمح بسحب الحماية إذا مرت خمس سنوات على منح اللجوء”.

وختم: “يصادف هذا العام الذكرى الخامسة لموجة عام 2015 من اللاجئين، حيث تم تقديم أكثر من 90 ألف طلب لجوء في النمسا”.

“في الوقت نفسه، تبدأ إعادة الإعمار في سوريا، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا ببطء بسبب هجـ.رة العقول التي يسببها عديد من المهاجرين السوريين”.