انتقد السفير الأمريكي السابق في دمشق “روبرت فورد” سياسة بلاده الحالية في سوريا، لافتاً إلى أنها لم تحقق أي إنجازات.
جاء ذلك في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم، تعليقاً على تصريح المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جويل رايبورن” بأن الهزيمة الدائمة لـ”تنظيم الدولة” في سوريا وانسحاب القوات الإيرانية، مع الوصول إلى حل سياسي دائم للأزمة السوريية باتت جميعها في متناول الأيدي.
وعبر “فورد” عن استغرابه من تصريحات فريق “ترامب” بخصوص العقـ.ـوبات الدولية على نظام الأسد، واعتبارها مؤشراً واشحاً على النجاح الأمريكي في سوريا.
وأضاف متسائلاً: “لماذا يعتبر اصطفاف المواطنين السوريين في طوابير طويلة ومرهقة من أجل شراء الاحتياجات الأساسية مثل الخبز والوقود من إنجازات ونجاحات الولايات المتحدة؟”.
وبعكس حقيقة العقـ.وبات الأمريكية، فإن “بشار الأسد” لا يزال يرفض تنفيذ الإصلاحات السياسية الجادة في البلد، وفق “فورد”.
موضحاً أن: “نظام الأسد وزمرته الفاسدة لا يمكنهم بحال قبول إملاءات الإصلاح والمساءلة”.
وتابع بأن الحكومة الأمريكية تأمل في أن ينبع التغيير من داخل النظام نفسه، لكن انسحاب “رامي مخلوف” من الزمرة المقربة من “الأسد” ينبغي أن يعتبر درساً واضحاً تتلقاه واشنطن.
ورأى أن وجود الطوابير لشراء الخبز لا يعني أبداً أن هناك صفقة سياسية أو انتصاراً أمريكياً وشيكاً في سوريا.
اقرأ أيضاً: السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” يوضح مدى فعالية العقـ.ـوبات الاقتصادية في إجبار بشار الأسد على الرحيل
دعوة إلى التفكير بالأولويات
وأردف “فورد” أن معظم الطبقة السياسة في الولايات المتحدى تساند فرض عقـ.وبات على نظام الأسد.
مستدركاً بأنهم يسارعون في نفس الوقت إلى الزعم بأن العقـ.ـوبات الاقتصادية لا تؤثر على المدنيين السوريين العاديين.
وأكد أنه ينبغي على المعسكر المؤيد للعقـ.وبات الاقتصادية في واشنطن التزام المصداقية بأن العقـ.وبات تزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية.
واعتبر أن الإجراءات الأمريكية الهادفة لإجبار نظام الأسد على تقديم التنازلات السياسية ووقف الهـ.جمات على المدنيين تؤدي لإلحاق المزيد من الأضرار بالمدنيين السوريين أنفسهم.
ونوّه إلى أن النظام يواصل أيضاً الهجـ.وم على محافظة إدلب مع مقتـ.ـل المزيد من المدنيين السوريين بصورة يومية، مشدداً على أنه: “نظام وحـ.شي مسؤول عن الكثير من جـ.رائم الحـ.رب والمجـ.ـازر المدنية”.
وطالب “فورد” إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” بالتفكير العميق في حقيقة الأولويات الأمريكية في سوريا.
إضافة إلى الآثار المترتبة على سياسات إدارة “ترامب” هناك، وحقيقة ما يمكن، وما لا يمكن، للولايات المتحدة إنجازة على أرض الواقع في سوريا.