تخطى إلى المحتوى

صحيفة: حـ.رب بين أبرز حلفاء نظام الأسد في سوريا.. والأخير لا يملك من أمره شيئاً

سلطت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير لها أمس، الضوء على العلاقة بين روسيا وإيران، الحليفين البارزين لنظام الأسد

وقالت الصحيفة إن هناك حـ.ـرب وجود باردة بين روسيا وإيران تدور في مناطق متعددة في سوريا، وسط صـ.راع مستتر على النفوذ، تغذّيه رغبة الطرفين في احتكار القرار.

وأضاف التقرير أن نظام الأسد فقد أي قدرة على الاعتراض، مشيراً إلى أن روسيا وإيران تتسابقان لانتزاع السيطرة المطلقة على محافظة درع وغرب الفرات.

صـ.راع النفوذ في درعا

وذهب إلى أنه من الواضح في الأشهر الأخيرة تنامي نفوذ “الفيلق الخامس”، المدعوم من موسكو، في محافظة درغا.

ويظهر هذا الأمر عبر فضّ النزاعات تارةً، وخلق نزاعات لكـ.سر شوكة قوات الأسد والفرقة الرابعة المقربة من طهران تارةً أخرى.

بدورها، تواصل إيران عمليات التجنيد و”تشييع” الشبان من خلال شخصيات وميليـ.شيات موالية لها ولحزب الله اللبناني.

ومن هذه الميليشيات “سرايا العرين” التابعة لـ”اللواء 313″ الذي يقع شمالي درعا، إضافة لمراكز في قرى “صيدا، وداعل وأزرع”.

اقرأ أيضاً: الفرقة الرابعة تهين عناصر حزب الله في دير الزور وسط صراع مستمر بينهم

تسابق على الهيمنة غرب الفرات

وبحسب التقرير، فإن الوضع يبدو مماثلاً في غرب الفرات والمنطقة الشرقية.

حيث تشهد محافظة دير الزور إعادة انتشار واسع لـ”الفيلق الخامس”، مرفقاً بمجموعات تابعة للشرطة العسكرية الروسية.

وتسعى روسيا لإنهاء احتكار سيطرة إيران على المنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية عبر نشر “الفيلق الخامس”.

وأوضحت الصحيفة أن التوجه الروسي أثار حفيظة الإيرانيين، الذين سرّعوا من عمليات تجنيدهم، خاصة ضمن المنطقة الممتدة من مدينة “الميادين” حتى مدينة “البوكمال” شرقي دير الزور.

ورأت أن الصراع البارد بين الطرفين في سوريا سيرتبط بما سيحدث مستقبلاً مع قدوم إدارة أمريكية جديدة بقيادة “جو بايدن”.

ولفتت إلى أن طريقة تعامل إدارة “بايدن” مع الوضع في سوريا لا تزال غير واضحة، لا سيما مع مواقفها المتحفّظة من التعاون مع موسكو.

وكانت روسيا تحدثت عن وجود بذور تعاون أمريكي روسي في سوريا، خاصة بشأن إيران، لكنه لم يصل إلى المدى المطلوب، وفق الصحيفة.