تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية تتحدث عن معــ.ركة بين روسيا والولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية السورية القادمة

رجحت صحيفة “الشرق الأوسط” أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا ساحة لمعـ.ركة مبكرة وصامتة بين روسيا وأعوانها من طرف، والولايات المتحدة وحلفائها من طرف آخر.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها أمس، إن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون الأولى بعد التدخل العسـ.كري الروسي والتغييرات الميدانية الكبيرة.

بالإضافة إلى ثبات خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث في سوريا لحوالي عام، وأيضاً في ظل أزمة اقتصادية عميقة، وعقـ.وبات اقتصادية غريية، وعزلة دبلوماسية وسياسية.

وأوضحت أن موسكو، ومعها طهران ودمشق، تريد أن تكون هذه الانتخابات بموجب دستور 2012، بمعزل عن تطبيق الإصلاحات المرتقبة.

وكذلك تريد روسيا أن تكون الانتخابات مناسَبة لـ”طي الصفحة”، وبدء الأطراف الإقليمية والدولية التعامل مع الأمر الواقع و”الحكومة الشرعية”.

وأشارت إلى نقطة خلاف بين موسكو نظام الأسد، تتمثل بأن روسيا تريد مشاركة آخرين في الترشح للانتخابات، وقد جسّت نبض شخصيات معارضة بدرجات.

وبيّنت أن هناك عراقيل أمام الإرادة الروسية من بينها عدم رغبة شخصيات أساسية بالدخول في “سباق تجميلي”.

اقرأ أيضاً: “فيصل القاسم”: “الأسد” سيقوم بإجراءات مفاجـ.ئة في سوريا قبل الانتخابات الرئاسية

موقف الولايات المتحدة

وبخصوص الولايات المتحدة، أكد التقرير أن واشنطن تريد تجاهل الانتخابات، وعدم الاعتراف بأي انتخابات لا تجري بموجب القرار 2254.

أما حلفاء أمريكا، فهم منقسمون ما بين من يريد تجاهل الانتخابات، أو بين من يقترح دعم مرشح للمعارضة، أو وضع معايير واضحة بموافقة أممية للاعتراف بأي انتخابات.

وكشفت الصحيفة عن حصولها على “لا ورقة” تحد المعايير الخاصة بالانتخابات الرئاسية، مشيرةً إلى أن فرنسا هي من قامت بصياغتها.

ولفتت إلى ان الوثيقة، التي تخضع حالياً للتعديل، وضعت شروطاً صارمة لقبول نتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا.

وجاء في الوثيقة: “في حال كونها انتخابات حرة، ونزيهة، ومحايدة، وتُجرى في بيئة آمنة حيث يمكن لجميع فئات الشعب السوري بمن فيهم النازحون واللاجئون المشاركة فيها من دون عائق”.

وأضافت الوثيقة أنه بناء على ذلك: “يمكن للانتخابات المقبلة في سوريا الإسهام الفعلي والحقيقي في إرساء المؤسسات المستقرة ذات الشرعية في البلاد بوصفها جزءاً لا يتجزأ من العملية السياسية الأوسع نطاقاً بموجب 2254”.

وتابعت: “كما يمكن أن تشكّل أحد العناصر الرئيسية المعنية بالتسوية الدائمة للنزاع الراهن”.

وذكرت أنه: “في غياب هذه الشروط، يمكن التلاعب بها في محاولة لاستعادة الشرعية الموهومة لنظام حكم الأسد في مرحلة ما بعد الصـ.ـراع، مع ردع اللاجئين السوريين في الخارج عن التفكير في الرجوع إلى الوطن”.