تخطى إلى المحتوى

باحثة تركية توجه نصيحة للمعارضة السورية وتبيّن السياسة التي سينتهجها “بايدن”

سلطت الباحثة التركية “مروة شبنم أوروج” الضوء على السياسة المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتب “جو بايدن” حيال كلٍ من تركيا وسوريا.

وقالت الباحثة، في مقال نشره مركز “حرمون للدراسات المعاصرة” إن العالم ينتابه فضول، بخصوص طبيعة السياسة الخارجية التي سيتبعها “جو بايدن” بعد “دونالد ترامب”، من بينها موقفه تجاه الملف السوري.

وأضافت أنه وعلى الرغم من رفض “بايدن” النظرة القائلة بأن رئاسته ستكون الولاية الثالثة لـ”أوباما” غير أن فريق السياسة الخارجية الذي شكله يتألف من أشخاص عمل معهم “أوباما”، وهذا ينفي الصدقية عما يقوله “بايدن”.

وتابعت بأن كثرة الكلام عن قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقـ.وبات “CAASTA” في الأيام الفائتة، بالتزامن مع استعداد بايدن لتولي زمام السلطة، يعطي فكرة عن ماهية العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.

وأكدت أنه مهما اُدّعي أن العقـ.وبات على تركيا هي بسبب منظومة “S-400” الروسية، فإننا نرى خلفياتها تحيلنا إلى الملف السوري.

اقرأ أيضاً: لتنفيذ سياسات تغير الموازين.. صحيفة ترصد تحركات تركيا في سوريا قبل تسلم “بايدن” منصبه

لماذا اتجهت تركيا نحو “S-400″؟

وسردت الكاتبة مجموعة من العوامل التي دفعت تركيا للاتجاه إلى منظومة “S-400” الروسية بدلاً من منظومة “باترويت” التي كانت تمثّل أولوية لأنقرة بادئ الأمر.

ومن بين هذه العوامل سحب شركاء تركيا في حلف الناتو، عام 2015، لمنظومة “باتريوت” التي تم نصبها عام 2013 على الحدود التركية السورية.

وأكدت “أوروج” أن هذا الخطوة سببت صـ.دمة كبيرة لتركيا، خاصة وأن أنقرة كانت تتعرض لتهـ.ديدات من “تنظيم الدولة” و”PKK”.

كما كان نظام الأسد في أوج قوته، في حين سيطرت روسيا في ذلك الوقت على روسيا فعلياً، وأحكمت قبضتها على المجال الجوي السوري أيضاً.

ومن العوامل أيضاً، عدم تحرك حلفاء الناتو تجاه التوتر الحاصل بين تركيا وروسيا بعد حـ.ـادثة إسقاط الطائرة عام 2015.

نظرة بايدن للحـ.رب السورية

وأوضحت “أوروج” أن “بايدن”، وعلى عكس وزير الخارجية الأمريكية السابقة “هيلاري كلينتون”، كان دائماً مشككاً في الحـ.رب الدائرة في سوريا.

مشيرةً إلى أنه لا يميل إلى تسـ.ـليح معارضي نظام الأسد، وهو أيضاً أحد المدافعين عن “PKK” بذريعة محـ.ـاربتهم “تنظيم الدولة”.

وأكدت أن انزعاج “بايدن” من تركيا معروف طوال سنوات عضويته الـ40 في مجلس الشيوخ، وقد ازداد ذلك مع بدء الحـ.رب في سوريا.

وبيّنت أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تركيا في الفترة القادمة باتت معروفة من خلال قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقـ.وبات، منوهةً إلى أن الهدف الأساسي من القانون هو تركيا.

واستشهدت الباحثة بتصريح للمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” قال فيه: “يجب على الولايات المتحدة التعامل مع تركيا كما تعاملت معها روسيا بعد حـ.ـادثة إسقاط الطائرة الروسية”.

وذكر “جيفري” أيضاً: “الولايات المتحدة جاهزة لسحق تركيا، اقتصادياً”.

ورجحت “أوروج” أن تتزايد الضغوط على تركيا في مرحلة “بايدن”، بالتزامن مع احتمالية عقد اتفاق نووي إيراني جديد، وزيادة الدعم لـ”PKK”

وختمت بالقول: “باختصار: على المعارضة السورية أن تستعد للمرحلة القادمة، كما تفعل تركيا”.