تخطى إلى المحتوى

موقع سعودي يتحدث عن تنحي الأسد عن السلطة وماخـ.في من صـ.راعه مع آل مخلوف

أفاد مصدر مقرب من أوساط عائلتي “الأسد” و”مخلوف” أن الخلاف بين رأس النظام “بشار الأسد” و”رامي مخلوف” سببه قناعة عائلة “مخلوف” بأن “بشار الأسد” سيترك السلطة بتسوية سياسية أو بدونها.

جاء ذلك في حوار للمصدر مع موقع “العربية”، على خلفية المنشور الأخير لـ”مخلوف”، والذي تحدث فيه، لأول مرة، بأن هناك من يتهمه بأنه “معارض للعهد”.

وقال المصدر، الذي طلب حجب اسمه، إن الخلاف بين “الأسد” و”مخلوف” لا يرتبط بموضوع ضـ.رائب أو تهـ.ريب أو فساد.

وأضاف أن “مخلوف” كان يتصرف في السنوات الأخيرة على أساس أن “الأسد” سيترك السلطة، بتسوية سياسة أو بدونها.

وتابع بأن “محمد مخلوف” والد “رامي”، الذي تـ.وفي قبل أسابيع، كان مقتنعاً أيضاً بأن نظام الأسد سيغادر السلطة بطريقةٍ ما.

وأكد المصدر أن رامي وأباه أرادا البحث عن استمرارية بيتهما في السياسية نزولاً عند قناعتهما بأن الأسد لا بد سيرحل.

مبادرة من “محمد مخلوف”

وأوضح أن “الأسد” علم أن رامي وأباه مقتنعان برحيله من خلال “محمد مخلوف” نفسه، لا عبر تسريب من طرف ثالث.

وأشار إلى أن “محمد مخلوف” تحدث مع “الأسد” كطرف يمكن أن يقوم بتسويات معينة مع الجهات كافة لإنقاذ الموقف، على أن يرجع “الأسد” للخلف قليلاً.

واستطرد بأن المبادرة طرحت بحدود عام 2014، قبل التدخل العسـ.كري الروسي، الذي حصل في أيلول عام 2015.

ونوه إلى أن “الأسد” كان على وشك قبول المبادرة “المخلوفية” لولا أن جاءه دعم مفاجئ، قد يكون من إيران بصفة خاصة، ودول أخرى عديدة، بأنهم معه حتى النهاية.

وبعد ذلك، يعقّب المصدر، انقلب الأسد على نقاش المبادرة التي صارت لاحقاً سبباً لإنهاء نفوذ آل مخلوف تدريجياً.

وأردف أن إشارة “رامي مخلوف” في منشوره الأخير، بأن هناك من يراه معارضاً للعهد، تؤكد الصورة التي يراه فيها “الأسد”.

اقرأ أيضاً: مصادر: روسيا تقدم عرضاً لتفاهمات جـ.ديدة في سوريا.. و”بشار الأسد” جاهز للقاءات مع المعارضة السورية

رسالة إلى روسيا عبر “العبود”

وبيّن أن تهـ.ـجم النائب ببرلمان الأسد “خالد العبود” على روسيا ورئيسها “فلاديمير بوتين”، في أيار الماضي، جاء في سياق رسالة من “الأسد” نفسه للروس.

وتتضمن الرسالة إنهاء أي احتمال يتعلق بنقاش أي سيناريو حول رجع رأس النظام إلى الخلف.

وزاد المصدر أن “الأسد” لن يعتقـ.ل “مخلوف”، ليس خوفاً منه، أو لأن الأسد ضعيف، بل لأن رأس النظام يريد من رامي تحويل أمواله المودعة خارج سوريا إلى جيبه، واحتجازه ربما يعرقل تلك العملية.

وخلص إلى أن أخطـ.ر عبارة نطق بها “مخلوف” في جميع تصريحاته، قوله إن هناك من أطلق عليه صفة “معارض للعهد”.

وفسر ذلك بأن هناك فعلاً من يتعامل معه داخل النظام على أنه شخص معارض لشخص الأسد، وليس النظام.

وهذا الأمر هو سر استعمال مخلوف لكلمة “العهد” التي تشير لزمن شخص الحاكم، لا النظام السياسي المعمول به، بحسب المصدر.