تخطى إلى المحتوى

أمام تصعيد قوات الأسد وروسيا على إدلب.. تركيا تواصل استعداتها، وباحث يشير إلى الأهداف الحقيقية لموسكو في المنطقة

شهدت محافظة إدلب في الأيام الأخيرة تصعيداً جديداً من قوات الأسد وروسيا، تمثل بالقصـ.ف على بعض مناطق ريف حماة الغربي، إضافة إلى محاولة تسلل في ريف اللاذقية الشمالي.

تصعيد قوات الأسد وحلفائها على المنطقة يشير إلى احتمالية إطلاق عمل عسـ.ـكري على إدلب، يصل من خلاله النظام إلى الطريق الدولي “M4”.

استعدادات متواصلة

بدورها، تستعد القوات التركية والفصائل الثورية لهذا السيناريو، من خلال تأسيس الجيش التركي نقاطاً جديدة في “جبل الزاوية” مقابل تمركز قوات الأسد، وإجراء الفصائل معسكرات تدريب عالية المستوى لعناصرها.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب “ناجي مصطفى” أن خـ.روقات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جميع جبهات إدلب ومحيطها لا تزال مستمرة منذ اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار.

وأضاف “مصطفى”: “نحن لا نثق بالتزام قوات النظام وحليفه الروسي والمليشيات الطائفية، ونستعد دائماً لكافة السيناريوهات المحتملة”.

وأوضح أن الاستعدادات تتمثل بإخضاع الفصائل عناصرها لمعسكرات تدريب عالية المستوى وعمليات تحصين هندسي على الجبهات، وتعزيزها بالقوى والوسائط.

اقرأ أيضاً: القوات التركية تتخذ إجراءً جـ.ديداً ضـ.د قوات الأسد شرقي إدلب للحفاظ على أمن المنطقة

أهداف التصعيد الروسي

من جهته، اعتبر الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية “طه عودة أوغلو” أن تكثيف قوات الأسد وروسيا قصـ.فهم على الشمال السوري بشكل غير مسبوق مؤخراً يوحي بإصرارهم على شن عمل عسـ.كري على إدلب.

واستدرك “عودة أوغلو”، أنه بسبب التحركات التركية على بلدة “عين عيسى” شمال الرقة، فإنه من المستبعد إطلاق روسيا عملية عسـ.كرية كبيرة في إدلب.

ورأى أن التصعيد الروسي يمكن قراءته في سياق الضغوط على أنقرة لتقديم تنازلات في ملفات شرق الفرات واللجنة الدستورية السورية.

وكانت قوات الأسد حاولت، أول أمس الجمعة، التسلل باتجاه تلة المرصد في “جبل التركمان”، شمالي اللاذقية، لكن الفصائل الثورية تصدت لها وكبدتها خسائر بالمعدات والجنود.

كما استهدفت قوات الأسد، في أكثر من مرة، مزارعين في ريف حماة الغربي بصـ.واريخ حرارية، ما أسفر عن سقوط 5 مدنيين.