تخطى إلى المحتوى

ضابط ألماني يغيّر شكله ويدّعي أنه لاجئ سوري لتنفيذ أعمال اغـ.تيال في البلاد (صور)

سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على قضة ضابط ألماني ادعى، قبل سنوات، بأنه لاجئ سوري لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في البلاد.

وقالت الصحيفة، في تقرير مطوّل، إنه في أوج أزمة الهجرة في أوروبا، دخل شخص إلى مخفر الشرطة في مدينة “أوفينباخ” وقدم نفسه، بلهجة إنجليزية مكسرة، على أنه لاجئ سوري.

وأضافت أن الشاب ذكر للشرطة أنه عبر نصف القارة سيراً على الأقدام، وقد فقد أوراقه الثبوتية في الطريق.

وتابعت بأن الشرطة قامت بتصوير الشاب الذي قدم نفسه باسم “ديفيد بنيامين” وأخذت بصماته، بحسب ترجمة موقع “تلفزيون سوريا”.

وأشارت إلى أن الشاب حصل بعد ذلك على مأوى، وحضر جلسة استماع بشأن طلب اللجوء الذي قدمه، وبذلك صار مؤهلاً للحصول على معونات شهرية.

واستدركت الصحيفة بأن هذا الشخص في الواقع كان ملازماً في الجيش الألماني، لكنه لطّخ وجهه ويديه مبساحيق التجميل التي لدى أمه، وسوّد لحيته بملمّع الاحذية.

وأردفت أنه، وبدلاً من قطع العبور إلى أوروبا، سار الضابط لمدة 10 دقائق من البيت الذي عاش فيه طفولته في مدينة أوفينباخ الغربية إلى مخفر الشرطة.

الضابط “فرانكو” وهو متنكر بهيئة لاجئ

اقرأ أيضاً: السلطات الألمانية تتخذ إجراء ضد أحد المواطنين بسبب شتـ.ـمه عائلة سورية

تحضير لعملية قتـ.ل

وأوضحت أن الضابط آنف الذكر افتُـ.ضح أمره بعد سنة وأربعة أشهر حين أمسكت به الشرطة وهو يحاول أن يحضر مسـ.دساً محشواً بالطلقات أثناء اختبائه في مرحاض المطار بفيينا.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن تلك الحيلة، بحسب ما أفادت النيابة الألمانية، كانت جزءاً من خطة اليمين المتطـ.رف لتنفيذ سلسلة من الاغـ.تيالات باسم الشخص البديل الذي يتجسّد باللاجئ السوري.

وكانت الخطة ترمي لنشر حالة من الاضطراب على المستوى المدني بهدف الدفع نحو إسقاط الجمهورية الفيدرالية في ألمانيا.

وزادت الصحيفة أن الضابط الذي أطلق عليه اسم “فرانكو” في وثائق المحكمة، تماشياً مع قوانين السرية والخصوصية في البلاد، أنكر كل ذلك.

وزعم الضابط أن كان يحاول بهذا العمل أن يفضح الثغرات الموجودة في نظام الجوء.

البزات العسـ.كرية في قبو بيت “فرانكو”

وأكدت الصحيفة أن اعـ.تقال “فرانكو” في نيسان عام 2017 أصـ.ـاب ألمانيا بصدمة كبيرة، ومنذ ذلك الحين غابت قضيته عن الأضواء.

بيد أن قصة الضابط ستعود إلى الواجهة مجدداً، عندما سيخضع للمحاكمة في مطلع السنة القادمة.

ونوّهت إلى أن خضوع “فرانكو” للمحاكمة، يعني خضوع ألمانيا كاملةً للمحاكمة معه، نظراً للفشل الإداري الذي سمح لضابط ألماني لا يتكلم العربية بتقيدم نفسه كلاجئي لفترة طولة من الزمن.

وأيضاً، بسبب تراخي برلين وتقاعسها لفترة طويلة عن محـ.ـاربة اليمين المتطرف.