تخطى إلى المحتوى

تحقيق استقصائي يسلط الضوء على وسائل “نهـ.ب” المساعدات الإنسانية التي تصل إلى السوريين

سلط تحقيق استقصائي لموقع “الجزيرة” الضوء على الفساد الحاصل في توزيع المساعدات الإنسانية التي ترسلها المنظمات الدولية إلى السوريين في الداخل.

وتتولى منظمة “الهلال الأحمر العربي السوري” توزيع المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة نظام الأسد، أو عبر منظمات في المناطق المحررة.

وكشف التحقيق طرق السمسرة بالمساعدات الإنسانية وإساءة توزيعها، وأساليب التجارة بها في جميع المحافظات السورية.

إذ صارت هذه المساعدات مورد دخل لموظفي المنظمات التي من المفترض أن توزع المساعدت بشكل عادل للفقراء والمحتاجين إليها.

بيع الحصص الإغاثية في حماة

واستدل التحقيق بمستندات ووثائق وشهادات صوتية على أن بعض العاملين في الفرق الإغاثية يبيعون السلال الإغاثية.

وأوضح أحد التجار الذين يشترون المساعدات الإنسانية، أنه كان يشتري الحصص الإغاثية من أحد موظفي “الهلال الأحمر” في مدينة حماة.

مشيراً إلى أن الموظف يزعم أن يحصل عليها كتعويض عن راتبه المنقطع منذ أشهر، لإبعاد الشكوك عنه.

ومن طرق سرقة المساعدات الإنسانية في مدينة حماة تكرارُ عدد من الأسماء ضمن بند المستلمين حتى يتقاسم المسؤولون عن عملية التوزيع ومراقب المراكز الحصص الفائضة.

وعرض التحقيق وثيقة موقعة من رئيس فرع “الهلال الأحمر” في حماة يأمر فيها بتسليم إحدى الموظفات 16 حصة إغاثية لتوزعها رمعرفتها.

اقرأ أيضاً: سابقة نوعية.. عميد في جامعة دمشق يستقيل ويكشف الفساد الموجود في الجامعة

طرق سرقة المساعدات في إدلب

وفي إدلب، أكد التحقيق أن منظمة “الهدف” الإيرلندية تتعمد الإضرار بعدد من الحصص الإغاثية لبيعها من المستودع بشكل سري مع الحصص التالفة أصلاً.

ويلجأ بعض موظفي المنظمة إلى إتلاف بعض الحصص من خلال رميها قي القمامة، ومن ثم يعيدون جمعها وبيعها لتجارة بذريعة أنها متلفة من المنظمة.

واستطرد التحقيق بأن المواد الإغاثية تباع في مدينة حماة على بسطات، وتباع في مدينة إدلب على بسطات، وفي المحلات، ولدى الباعة المتجولين علناً ودون مراقبة أو مساءلة.

وبيّن أن أكبر عدد من الحصص الغذائية المعروضة للبيع في أسواق منطقة إدلب تتبع لمنظمة “الهدف” الإيرلندية، ومنظمة “رحمة الأمريكية”.

ونوّه إلى أن الأسواق السورية تشهد شبكة ضخمة من التجار لبيع المساعدات الغذائية الإنسانية التي يشترونها من النازحين أو موظفي المنظمات الإغاثية.