تخطى إلى المحتوى

كاتب سياسي: “بوتين” فرض على “الأسد” مجموعة شروط للموافقة على ترشحه للانتخابات الرئاسية

تحدث الكاتب “عبد الوهاب بدرخان” عن شروط فرضتها روسيا على رأس النظام “بشار الأسد” للقبول بترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال الكاتب، في مقال نشرته صحيفة “النهار” اللبنانية، إن “الأسد” بدأ، منتصف تشرين الثاني الماضي، بترتيب الفريق الملكف بتنظيم الحملة الانتخابية، لكنه كان ينتظر موافقة موسكو.

وأضاف أنه، وبعد انتظار طويل، وافقت روسيا، خلال زيارة وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” إليها، على ترشح رأس النظام.

شروط روسية

وتابع بأن موسكو لم توافق على ذلك بشكل مطلق، إنما وضعت شروطاً، منها تمكين مرشحين آخرين تختارهم هي للمشاركة “الشكلية” في الانتخابات.

بالإضافة إلى إلغاء الأسد أو حكومته شرطَي الترشح: الإقامة داخل سوريا في الأعوام الـ10 الماضية، وموافقة 35 عضواً من “مجلس الشعب”.

وتريد روسيا أيضاً، وفق “بدرخان”، أن يفوز رأس النظام بنتيجة 65% فقط، لتستطيع إعادة ترويجه كرئيس شرعي.

وأشار إلى أن مصادر قريبة من النظام تقول إن سلطات الأسد أجرت عمليات مكثفة لتخزين الدولار والوقود بهدف إعادة ضخها وإحداق انفراج معيشي نسبي أثناء الإعلان عن موعد الانتخابات خلال شباط المقبل.

اقرأ أيضاً: باحث سوري يتحدث عن ورقة ضغط لدى تركيا للتأثير على القرار الروسي في سوريا

وأكد الكاتب أن “الأسد” يراهن للبقاء في السلطة على أن القوى الخارجية لم تكن ترغب يوماً برحيله.

وأوضح أن الدول الموجودة قواتها على الأراضي السورية تعترف ببعضها بعضاً وتتصارع علناً وضمناً، وتُبقي نافذةً لـ”شرعية الأسد”.

لافتاً إلى أن هذه القوى تعتقد أن رأس النظام سيوقّع على خفض صلاحياته، وضبط نزعة نظامه للبطش والتوحش، أو الاعتراف بوجود شعب سوري له حقوق مشروعة.

وخلص إلى أن ما يساعد “الأسد” على البقاء في الحكم استخدامُ الولايات المتحدة له من أجل إغراق روسيا في سوريا.

في حين إن موسكو تستعمله لمنافسة واشنطن في عملية دفع “الأسد” للصح مع إسرائيل.

وختم بالقول: “التطبيع بالنسبة الى الأسد استحقاق ممكن، لكن… بعد الانتخابات”.