سلط تقرير لصحيفة “الإيكونمست” البريطانية الضوء على دول لم تلتزم بتعهداتها تجاه استقبال اللاجئين السوريين.
وذكر التقرير أنه بموجب برنامج الأمم المتحدة، تعهدت بريطانيا باستقبال خمسة آلاف لاجئ سنوياً، لم يصل منهم سوى 800 خلال عام 2020.
وكان ذلك وفق الصحيفة قبل حالة الإغلاق التي فرضت في شهر آذار الماضي، إذ بعدها لم يسمح لأحد بدخول البلاد بموجب هذه الخطة خلال الصيف الفائت.
إعادة التوطين
وحتى بعد مواصلة فترة السفر لقضاء العطلات توقف هذا الطريق القانوني النادر للوصول إلى بريطانيا أمام اللاجئين.
وهذا ما قد يكون أحد أسباب ازدياد عدد من حاولوا عبور بحر المانش بقوارب صغيرة خلال العام المنصرم.
كما تواصل دول أخرى عملية إعادة التوطين، إذ قامت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بإعادة توطين 18140 لاجئاً في مختلف أنحاء العالم.
كان ذلك خلال الفترة الواقعة بين حزيران وكانون الأول من العام الماضي.
اقرأ أيضاً تحقيق لقناة الجزيرة بعنوان: “أموال القصر” يشرح حـ.يل بشار الأسد ويكشف أسراره (فيديو)
أمريكا والدول الأوروبية
واستقبلت أمريكا 3.740 لاجئاً بين أيار وتشرين الأول، في حين لم يتم استكمال البيانات التي تتعلق بالدول الأخرى.
إلا أن فرنسا استقبلت ما لا يقل عن 420 لاجئاً خلال النصف الثاني من عام 2020 وكذلك استقبلت النرويج 247 لاجئاً.
وقد أعلنت وزارة الداخلية في بريطانيا خلال شهر تشرين الثاني الماضي بأنها ستبدأ بقبول 232 لاجئاً آخر حتى تحقق الهدف الذي حددته لنفسها بالسنة وهو خمسة آلاف لاجئ.
وكان من المقرر تحقيق ذلك الهدف بنهاية شهر آذار من عام 2020.
إذ أعلنت الحكومة البريطانية في عام 2019 عن استعدادها لاستقبال عدد يتراوح ما بين 5-6 آلاف لاجئ بحلول شهر نيسان 2021.
ولم تصدر بريطانيا أي بيان حول ذلك بعد هذا التاريخ.
بينما قامت ألمانيا في عام 2020 باستقبال 1178 لاجئاً فقط من بين 5500 لاجئ تعهدت باستقبالهم سنوياً.
ولهذا أعلنت حكومة برلين أنها ستستقبل في عام 2021 ما تبقى لإكمال ذلك العدد، أي 4322 لاجئاً بالإضافة إلى 5500 لاجئ آخر.