تخطى إلى المحتوى

محللون يوضحون تأثير تعيين “بايدن” مبعوثه للشرق الأوسط وانعكاس ذلك على القضية السورية

تعتبر قضية الدعم الأمريكي للوحدات الكردية في سوريا، على أجندة أبرز القضايا بالنسبة لبايدن عام 2021.

محللون أتراك أكدوا أن بلادهم وجهت رسائل عدة للولايات المتحدة، لا سيما بعد صعود “جو بايدن” للبيت الأبيض.

ومن تلك الرسائل أنها لن تتراجع في جهودها لمحــ.اربة ميليشيا “قسد” في شمال شرق سوريا.

تطبيع العلاقات

وأكدت تركيا أن تلك الوحدات جزء من منظمة العمال الكردستاني “الإرهـ.ابية”، وأنها لن تقبل بمواصلة الدعم الأمريكي لها.

ووفق كاتب تركي يستدعي تطبيع العلاقات التركية الأمريكية، من البيت الأبيض إزالة المخـ.اوف التركية بشأن بعض القضايا.

وفي مقدمة تلك القضايا قضية وحدات الحماية الكردية التي يدعمها المنسق الجديد للشرق الأوسط بريت ماكغورك.

عودة ماكغورك، وفق مراقبين أتراك هو تأكيد من الولايات المتحدة بإدارة بايدن على وجودها في سوريا، ومواصلة دعم قسد.

ففي عام 2017، طالبت أنقرة علنا بعزل ماكغورك من منصبه كمبعوث التحالف الدولي لمكـ.افحة تنـ.ظيم الدولة، بسبب تأييده لمنظمة العمال الكردستاني.

“ماكغورك وجميع المسؤولين الأمريكيين في الميدان، حتى بايدن ذاته، يتهـ.مون بدورهم تركيا بأنها متورطة بدعم المنظمات المتطـ.رفة لا سيما تنـ.ظيم الدولة”.

اقرأ أيضاً صحيفة سعودية تكشف عن تحركات تركية سريعة وجـ.ديدة في سوريا بأوامر من الرئيس أردوغان

ماكغورك مشكلة لتركيا

ورغم إقالة ترامب لماكغورك عام 2018 من منصبه، فإن سوريا لم تكن كما أرادت أنقرة.

 فالسياسة التي تم بناؤها على ثلاثة مسارات تتمثل في الحـ.رب ضد تنظـ,يم الدولة.

كذلك الحد من تحركات إيران، والانتقال السياسي في دمشق، ارتبطت كلها بالوجود الأمريكي في الساحة مع “قسد”.

وعودة ماكغورك الذي طالما اعتبرته أنقرة طرفا منـ.اوئاً لها، أحد المؤشرات السلبية بشأن العلاقات التركية-الأمريكية.

وماكغورك في منصبه الجديد، إذا تحرك وفق خطة حزام وحدة حماية الشعب الكردية في سوريا، فإن موقف أنقرة بهذا الشأن واضح من البداية.

وتسعى أنقرة تسعى لمواصلة الحفاظ على الوضع الراهن، ولا تريد من الولايات المتحدة تعطيل نتائج عملية نبع السلام.

فهي تود الحفاظ على المكاسب التي حققتها على صعيد أمنها القومي، من أجل العودة إلى مشروع حزام شمال سوريا.