أعلنت جامعة غازي عنتاب التركية عن دراسة جديدة تتعلق بالسوريين ومشاكل التواصل والاندماج بينهم وبين المجتمعات المضيفة.
وجاءت الدراسة بعنوان “التواصل الحضاري حول الهجرة”، أجريت على 1500 شخص، نصفهم من الأتراك ومثلهم من السوريين في تركيا.
الدراسة أشرف عليها ثلاثة مدرسين في جامعة غازي عنتاب التركية وقدموا مشروع لمجلس التعليم العالي تحت عنوان “التواصل الحضاري حول الهجرة”.
الرغبة بالاندماج
وتقول الدراسة إن السوريين يرغبون بالاندماج في المجتمع التركي بنسبة أكبر من ميل الأتراك لذلك.
تؤكد نتائج جُل الدراسات التي أجريت حول مجتمعات اللجوء في الدول المضيفة للاجئين، أن اللاجئين يرغبون في الاندماج مع المجتمع الأصيل للتخلص من الشعور بالغـ,ربة.
وأرجع القائمون على الدراسة سبب امتنـ.اع الأتراك عن الاندماج مع السوريين إلى تضـ.رر الوضع الاقتصادي في تركيا.
ويرجع سبب هذا الانهـ.يار في اعتقاد الأتراك إلى وجود السوريين في تركيا.
حيث يوثن الاتراك أن السوريين يعتاشون على مساعدات يتلقونها من الحكومة التركية.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة هيلين هازال إن الباحثين حصلوا خلال مقابلاتهم التي أجريت مع عينة من الأتراك على “إجابات صـ.ادمة”.
فرغم عدم معرفتهم بالسوريين أو اختلاطهم معهم إلا أنهم آثروا رحيل السوريين إلى دول أخرى.
معتبرين إياهم المسبب الأساسي في تراجع المستوى الاقتصادي في البلاد.
واعتبر بعض الأتراك وجود السوريين منافساً للوجود التركي في الحياة اليومية، وفق تعبيرهم.
اقرأ أيضاً شاب سوري ينـ.قذ حياة مواطن تركي حاول الانـ.تحار في مدينة إسطنبول (صور)
دور وسائل الإعلام
لكن بعض الأتراك يمتنعون عن الحديث مع السوريين حتى لو رغب الأخير بذلك.
إذ بات العديد من الأتراك يطلقون على مدينة غازي عنتاب اسم مدينة حلب السورية.
وأضحى الأتراك يرون أنفسهم ضيوفاً وليسوا أبناء هذا البلد بحسب ما قالت الباحثة المشاركة هيلين جاكماك.
الدكتور غوكهان غوكغوز أحد مؤسسي المشروع انتقد بدوره دور وسائل الإعلام التركية في الحديث عن وجود السوريين في البلاد.
وأشار إلى أن معظم العاملين في مجال الصحافة على غير دراية بآلية التعامل مع الخبر المتعلق بالسوريين والطريقة المثلى لمخاطبتهم.
شارك برأيك