رصدت كاميرا مراسل موقع SY24″” صورة محزنة و معبرة، تتحدث عن أهم مشكلة اجتماعية، قد تترك آثار سلبية كبيرة، في حياة السوريين مستقبلا، وتؤثر سلباً، على بنية المجتمع السوري.
وذكر الموقع أن مراسله التقط صورة لطفل سوري، يعمل بجمع أكياس النايلون، وقطع البلاستيك، من أجل حـ.رقها والحصول على الدفء، أو لبيعها لتأمين ثمن الخبز لعائلته.
وبحسب الموقع، أن الصورة التقطت قبل أيام، في مدينة إدلب على باب المركز الثقافي، أثناء حفل تخرج مجموعة من طلاب كلية الطب البيطري.
خلف سياج معدني
وتظهر الصورة الطفل، وهو في العقد الأول من العمر، واقفاً خلف السياج المعدني للمركز، حاملا بيده الكيس، الذي يضع فيه ما يجمعه من الطرقات، موجها أنظاره نحو الطلاب المحتفلين بإتمام دراستهم.
وكأن الصورة تقول إن السياج هو الذي يمنعه بإكمال تعليمه ليكون له مستقبلا شبيهاً بحاضر الطلاب الذين ينظر إليهم.

فيما تؤكد الوقائع، أن هناك مجرماً، دعمه المجتمع الدولي، والصمت العالمي عن جــ.رائمه، ليجعل ظاهرة هذا الطفل، ظاهرة متفشية، على امتداد الأراضي السورية.
وتعتبر ظاهرة تسرب الأطفال من التعليم، ظاهرة متفشية في سوريا وبشكل كبير، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011, سواء في مناطق سيطرة نظام الاسد، أو في المناطق المحررة.
يتركون المدارس ليصطفوا على طوابير الأفران
ومن أهم أسباب هذه الظاهرة، الحرب الشرسة التي شنها نظام الأسد، على الشعب السوري، واستخدامه كافة أنواع الاسلحة فيها، واستهدافه بشكل ممنهج ومتعمد للمدارس، وقصفها بشكل مباشر وتدميرها.
إضافة لسوء الأحوال الاقتصادية، وعمليات التهجير، والنزوح التي تعرض لها الشعب السوري.
ويذكر أنه في كانون الأول الفائت، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريراً عن ترك الأطفال في مناطق سيطرة نظام الأسد لمقاعد الدراسة والتوجه للوقوف في الطوابير البشرية على أبواب الأفران.
وفي ذات السياق, لفت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، النظر إلى تسرب الأطفال من المدارس في الشمال السوري بسبب الفقر المتزايد.
مؤكداً أن ما يقدر بثلثي الأطفال في شمال سوريا، هم الآن خارج المدرسة بغض النظر عن انتشار فيروس كورونا.