تخطى إلى المحتوى

مسؤول أمريكي يقترح على إدارة “بايدن” خطة جديدة للتعامل مع الملف السوري

رأى السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” أنه يجب على الإدارة الأمريكية الجديدة اعتماد نهج مختلف في سوريا يتجاوز عيوب السياسة التي تبناها الرئيس السابق “دونالد ترامب”.

وقال “فورد”، في مقال على مجلة “فورن أفيرز” الامريكية، إن على إدارة “بايدن” الاعتماد بشكل أكبر على روسيا وتركيا.

وأضاف أن الاعتماد على روسيا وتركيا قد يبدو غير مريح، إلا أن الاعتراف بمصالح هاتين الدولتين في سوريا قد تترتب عليه نتائج أفضل.

كيفية العمل مع روسيا وتركيا

وأوضح أن روسيا ليست شريكاً مثالياً، لكن دعمها لـ”الأسد” يجعل منها القوة المناسبة لتولي محـ.ـاربة “تنظيم الدولة” وهو الهدف الذي يشكل إحدى ركائز السياسية الأمريكية في سوريا.

وذلك أن عودة “تنظيم الدولة” إلى الظهور يهـ.دد بقاء حكومة الأسد التي التزمت روسيا بضمان بقائها، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.

وأردف أن محـ.ـاربة روسيا لـ”داعش” يتطلب زيادة وجودها العسـ.كري في شق الفرات، ولذا لا بد للولايات المتحدة أن تفاوض موسكو على انسحاب مرحلي وتدريجي لقواتها، وتسليم المنطقة لروسيا.

ومن جهة أخرى، اقترح “فورد” على بلاده أن تقنع تركيا بتأمين حدودها الجنوبية من هـ.جمات “تنظيم الدولة”.

ولفت إلى أن تركيا، مثل روسيا، لديها دوافع واضحة تحثها على التعاون ضد “داعش”، لأن الاخير شن هـ.جمات إرهابية داخل أراضيها أيضاً.

ومن أجل تسهيل عمل تركيا لإغلاق حدودها البالغ طولها 965 كم، يجب على واشنطن تزويد أنقرة بدعم تقني واستخباراتي لتقوم بضبط ومراقبة تحركات الإرهـ.ـابيين، بحسب الدبلوماسي الأمريكي السابق.

وبيّن “فورد” أن التعاون مع تركيا في هذا السياق سيكون أسهل إذا كفت الولايات المتحدة عن دعم القوات الكردية بشكل مباشر.

اقرأ أيضاً: مقترح أمريكي لتخفيف العقـ.وبات على نظام الأسد مقابل تنفيذه مطالب محددة

إبلاغ “قسد” مبكراً بالخطة

واستطرد بأنه يجب على “بايدن” أن تبلغ ميليشيا “قسد” مبكراً بخطتها الجديدة في سوريا، ولا ينبغي أن تفاجئهم بها.

وتابع أن “قسد” ستكون شريكاً جيداً في محـ.ـاربة “داعش”، لذلك ستفكر موسكو بحنكة قي مواصلة التعاون معها بموجب ترتيبات جديدة.

وتشمل الترتيبات الجديدة، وفق “فورد”، أن تشكل روسيا، بالتعاون مع حكومة الأسد، “الفيلق السادس” المكوّن من عناصر “قسد” والذي يأتمر بأمر موسكو.

وأشار إلى أنه يتعين على حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” ووحدات حماية الشعب “YPG” أن يتفاوضا مع النظام، كل على حدة، بخصوص الوضع السياسي للمناطق التي يسيطران عليها.

وخلص إلى أن احتفاظ “بايدن” بإستراتيجية إدارة “ترامب” يعني تبديد مليارات الدولارات مع زيادة الاحتقان الطائفي، وعدم احتواء “تنظيم الدولة”.

منوهاً إلى أن لواشنطن أهداف محدودة في سوريا لا يبنغي أن تنفق عليها الكثير، وذلك لأن أي مبلغ ترغب بإنفاقه هناك يجب أن يتوجه لحل مشكلة اللاجئين الكبيرة.

وختم بأن من الأفضل السماح لروسيا وتركيا بتأمين مصالحهما القوية، عبر تحميلهما عبء مكافحة “تنظيم الدولة” لتحقيق الهدف المشترك لجميع الأطراف.