تخطى إلى المحتوى

طفل سوري بعمر 4 أعوام فـ.قد والديه لترعاه جدته وتصبح هي أمه وأباه في مخيمات القـ.هر (فيديو)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو نشرته قناة “sy+” على “يوتيوب” قبل أيام، والذي تم تصويره في مخيمات سلقين، في محافظة إدلب، و يروي قصة مؤثرة كأغلب قصص السوريين.

يظهر الفيديو صورة محزنة، من صور حياة السوريين، وهي ليس نادرة وفريدة، بل تكاد تتكرر في كل تفاصيلها، لدى أغلب العوائل، التي عانت من قصـ.ـف نظام الأسد وهمـ.جيته.

يتتبعها في تفاصيل تحركاتها

يروي الفيديو قصة علاقة طفل بجدته، والتي من المفترض أن تكون طبيعية يسودها الحب والألفة والمودة، ولكنها في حالة السوريين، تصبح ليست كالمعتاد، وليست كما ترويها قصص وحكايات الأطفال والمسلسلات التلفزيونية الشهيرة.

الطفل ذو الأربع سنوات فقد والديه في قصـ.ـف بالبراميل المتفـ.ـجرة، من قبل نظام الأسد الإجـ.ـرامي، في قرى “سهل الغاب” في ريف حماة، قبل عام تقريباً وكان في الثالثة من عمره.

لم يدرك الطفل ما فقده، وما حل بأهله وبعائلته، حيث تعلق بجدته لأمه، التي احتضنته رغم ثقل الحياة وأعبائها، حيث إنها أرملة وتعيل أطفالها، ولديها ابن مصـ.ـاب بشظية من شظايا الإجـ.ـرام استقـ.ـرت بالقرب من قلبه.

وتعيل الجدة أطفالها الأيتام إلى جانب حفيدها الذي تعلق بها ويتتبعها في أرجاء الخيمة، في كل حركاتها وتنقلاتها ويعاملها على  أنها أمه وأبيه وكل عائلتها.

ليس لها إلا الله معيلاً

وليس للعائلة التي تعيلها الجدة رصيد في البنك ولا أسهم في شركة ما، وليس لها راتب تقاعدي وتفتقر الى الأقارب الاثرياء الذين يتكفلونها، بل تعتمد على ما تقدمه المنظمات الاغاثية وأهل الخير فقط.

اقرأ أيضاً: قـ.ضى والداهم بقصـ.ف نظام الأسد.. ثلاثة أطفال يعيشون مع جدهم وجدتهم العاجـ.زَين في خيمة بريف إدلب (فيديو)

الجدة لديها طموح في هذه الحياة البائسة، وهو عبارة عن حلم لدى غالبية السوريين، طموحها الذي عبرت بكلمات مفعمة بالأمل، يعتبر حقاً من حقوق الإنسان، حرم منه الشعب السوري بسبب جـ.ـرائم نظام الأسد.

طموحها هو تعليم حفيدها ومساعدته على إتمام دراسته ليصبح مدرساً، ومن يسمع كلماتها يدرك حجم الحرمان، الذي يعاني منه أطفال سوريا، في القرن الواحد والعشرين.