تخطى إلى المحتوى

منها ما يتعلق بسوريا.. صحيفة أمريكية: تركيا تسعى لعقد صفقة كبيرة مع الولايات المتحدة

رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تركيا ستكون واحدة من أكثر ملفات إدارة الرئيس “جو بايدن” في أثناء صياغة أهداف السياسة الخارجية.

جاء ذلك في مقال للباحثة التركية “أسلي أيدنطشباش” تحدثت فيه أن تركيا تستعد لإجراء صفقة صعبة، مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وذكرت “أيدنطشباش” أن أنقرة ابتعدت في فترة حكم الرئيس “رجب طيب أردوغان” عن الغرب وغازلت روسيا، وفق موقع “عربي 21”.

وأردفت أن تركيا لا تزال شريكاً في “الناتو” وقوة إقليمية، بيد أنها أغضبت واشنطن حين اشترت منظومة “أس-400” ولاحقت ميليشيا “قسد” مع أمريكا في سوريا.

وأضافت أن تركيا ملأت بمهارة الفراغ الناتج عن التراجع الأمريكي في المنطقة، عبر توسيع نطاق وجودها العسـ.كري في القوقاز والشرق الأوسط.

وأوضحت أنه مع ازدياد القدرات التركية الدفاعية المحلية، لم يعد “أردوغان” مهتماً بأن يكون عضواً مخلصاً في الغرب، ويؤكد الزعيم التركي سعي بلاده وراء مصالحها.

وأشارت إلى أن “أردوغان” يبحث عن فتح صفحة جديدة مع إدارة “بايدن”، تعترف من خلالها بواقع تركيا الجديد.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: فقدنا نفوذا كبيراً في سوريا لصالح تركيا

استعداد لفترة حكم “بايدن”

وأعرب العديد من كبار مساعدي “أردوغان” والمستشارين السابقين عن استعدادهم لعصر “بايدن”، وفق ما نقلت الكاتبة عنهم.

وبيّنوا أن “ترامب” كان يمتلك طريقة خاصة في التعامل مع “أردوغان” يتجاوز من خلالها مؤسسته لعقد صفقات شخصية مع الأخير.

وتابعت “أيدنطشباش” أن “ترامب” فشل في حل أي من القضايا الرئيسية في التحالف.

وقالت إنه من الناحية المثالية يود “أردوغان” أن يتصرف “بايدن” مثل “ترامب”، لكن في غياب ذلك، فإنه يأمل بالحصول على صفقة كبيرة.

وتشمل الصفقة تنازلات أمريكية بخصوص “أس-400″، والمف السوري، وقضية كبيرة ضد بنك تركي تديره الدولة في نيويورك.

ونقلت “أيدنطشباش” عن مستشار “أردوغان” قوله: “نحن الدولة الوحيدة التي تقاوم التوسع الروسي في سوريا وأماكن أخرى ولذلك يجب أن تنظر إدارة بايدن إلى هذا على أنه ميزة”.

صفقة صعبة

ونوّهت الكاتبة إلى أن “بايدن” يعلم من أيامه كنائب للرئيس أن “أردوغان” مفاوض صعب المراس، حتى لو كانت أوراقه ضعيفة.

وأكدت أن تركيا تستعد لإجراء “صفقة صعبة”، لكن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي توحي بأن بلاده ليست بحالة مزاجية تسمح بالتهاون.

واعتبرت أن العودة إلى سابق العهد بشكل كبير في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة أمر بعيد المنال.

لكن المساحة الوحيدة التي يوجد فيها زخم إيجابي في العلاقات قد تكون في الصراعات القديمة مثل قبرص وأرمينيا.

ونقلت “أيدنطشباش” عن مستشار “أردوغان” أن أنقرة مستعدة لتطبيع العلاقات مع خصمها التاريخي، أرمينيا، وحتى فتح المعبر الحدودي معها.

ولفتت إلى أن قبرص وأرمينيا قد لا تكون في صميم العلاقات التركية الأمريكية، مستدركة بأن حل هذه النزاعات سيفيد بشكل كبير علاقات أنقرة مع الغرب.