تخطى إلى المحتوى

فراس طلاس يطرح خطة عمل للوصول إلى حل في سوريا ويتكلم عما يستطيع كل من الرئيسين الأمريكي والروسي فعله إن أرادا ذلك

تداول ناشطون تسجيلات صوتية لرجل الاعمال “فراس طلاس” يطرح فيها مبادرة جريئة على مجموعة من النخب السورية للوصول إلى حل القضية السورية من وجهة نظره.

وبدأ “طلاس” مبادرته برده على سؤال لأحد الأشخاص على المجموعة يسأل فيه ما الذي يستطيع فعله الرئيس الروسي أو الرئيس الأمريكي لحل القضية السورية.

وقال “طلاس” إن “بوتين” لو أراد حل الأزمة في سوريا يستطيع أن يشكل قاعـ.ـدة عسـ.ـكرية استشارية تمتلك القرار العسـ.ـكري ويضـ.ـغط على الأسد بعدم تنفيذ طلعات جوية.

إضافة إلى نشر قـ.ـوات روسية في أماكن التلاحم وتوسيع الفيلق الخامس وإنشاء فيالق جديدة  تضم مختلف الاتجاهات السورية.

وكذلك يمارس الضـ.ـغط العسـ.كري السـ.لبي على “الأسد” لعدم القيام بأي عمل عسـ.ـكري، وفق “طلاس”.

كما يمكن أن يترك الوضع يتـ.ـدهور أمام الأسد وسيجد الأسد نفسه ضعيف لأن إيران لا يمكن لها أن تحل مكان روسيا.

ويحتاج هذا الحل الى سنتين أو ثلاثة ولا يوجد حل جاهز أمام “بوتين”.

وأضاف “طلاس”: ” بعد ذلك يمكن لـ”بوتين”  تشكيل مجلس عسـ.ـكري استشاري لـ”حميميم” ويضم له بعض كبار الضباط المنشـ.ـقين بالتنسيق مع الدول التي لا تؤيد الأسد.

ومن ثم طرح مبادرة سياسية تتمثل بطرح مؤتمر سوري عام  برعاية روسية ويرعاه “بوتين” شخصياً ويلتزم بمخرجاته.

وأنهى حديثه عما يستطيع “بوتين” فعله بتساؤل حول إن كان بوتين يرغب بذلك أو لا، وأجاب عن تساؤله بـ”لا أعلم”.

وبحسب “طلاس”، يمكن للرئيس الأمريكي أن يضـ.ـغط على كل الدول لمقـ.ـاطعة الأسد مقاطـ.ـعة تامة والضـ.ـغط على كل دولة تساعد الأسد وبشكل حقيقي وليس فقط بشكل اعلامي.

ومن ثم طرح مؤتمر دولي سريع في مجلس الأمـ.ـن ويتبنى حل القضية السورية. 

لايوجد حل جاهز وسريع للقضية السورية

وأشار “طلاس” إلى أن كلا هذين الطرحين يحتاجان إلى زمن طويل ولا يوجد حل جاهز وسريع للقضية السورية.

وأردف “طلاس”: “علينا بتحضير أنفسها لهذه الحلول وعلينا البدئ بالتشبيك بين كل الأطراف السورية المنـ.ـاوئة للأسد ونخرج من المشكلة التي أدخلنا بها.

وبحسب وصفه هي مشكلة مناطقية و مشكلة عصبية  ومشكلة مذهبية وحالة تفرقة والتي نجح نظام الأسد بإدخال السوريين بها.

اقرأ أيضاً: “فراس طلاس: “بشار الأسد” وجّه لضباطه رسالة بلهجة حـ.ـادة حول ملف تركه للحكم والرئاسة

وأضاف “طلاس” أن النظام استطاع بخـ.ـبثه وعلاقاته المريبة أن يوصل أشخاصاً الى واجهة المعارضة السورية بكل أنواعها من ائتلاف وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية لا مسؤولين ولا يعنيهم الدم السوري وما يهمهم فقط هو استمرارهم في مناصبهم.

ولمواجهة هذه الحالة قال: “علينا قيامنا نحن الطرف المناوئ للأسد بكل تشكـ.ـيلاتنا “قسد” والكثير من العلويين المناوئين للأسد علينا أن نعرف كيف نتعامل معهم ونتشارك معهم، الاخوان المسلمين مناوئون للأسد علينا أن نتشارك معهم ونعمل معهم”.

وتابع قائلاً: “نعمل جميعاً وفق برنامج حقيقي يضع نصب عينه عدم تخـ.ـوين الآخر وإنما فقط نعمل على مواجهة الأسد سياسيا وإعلاميا واجتماعيا”.

وأشار ” طلاس” إلى أن سوريا اليوم مشرذمة ويجب العمل على إعادة توحيدها واستخدام أهم وسيلة يمتلكها الشعب السوري وهي الدخول في عصـ.ـيان عام ومقاطـ.ـعة مدنية.

وأكد على ضرورة العمل بصدق ووضع عنوان وحيد وهو كيف نبني سوريا المستقبل التي تبدأ بشرط ملزم وهو إزاحة الاسد.

وأردف : “بعد ذلك نتحاسب جميعا ونقول من وقف مع الاسد قبل الثورة ومن وقف مع الاسد بعد الثورة رغم انه كان في الثورة ونشكل المحاكم ونبدأ بالمحاسبة والمصالحة.

ويتعين علينا  قبل ذلك تنظيم انفسنا وتنظيم مجموعة تشكل نواة وتلك النواة تكبر وتشكل جبـ.ـهة حقيقة تضع برنامج وتطرح هذا البرنامج على الدول، بحسب طرحه.

وختم حديثه بقوله: “يجب أن نبدأ بالعمل ويكفي ان نلوم الدول لأن الدول ليست جمعيات خيرية ولن تساعدنا قبل أن نبدأ مساعدة أنفسنا، نعم امتلأ الزمان وحان الأوان”.