تخطى إلى المحتوى

مبيّنة الأسـ.باب.. مصادر مقربة من موسكو تكشف عن انزعـ.ـاج بوتين من بشار الأسد

أشار الكاتب السياسي المقرب من روسيا “رامي الشاعر” إلى حالة “الانزعاج” لدى موسكو، جراء حديث بعض أوساط نظام الأسد عن رغبة الأخبر بالحوار مع الولايات المتحدة.

وقال “الشاعر”، اليوم، إن بعض المقربين من القيادة في دمشق روّجوا لقناعة بأن وضع النظام أصبح أفضل بقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة.

ويقول المقربون، وفق “الشاعر”، إن إشارة بسيطة من دمشق قد تقلب العلاقات بين وأمريكا و”الأسد” إلى دعم للنظام والحفاظ عليه، مقابل إنهاء دور روسيا وإبعادها عن الشرق الوسط.

وأردف: “ليس من المستغرب، في هذا السياق، أن تتسرب أنباء عن محاولات اتصالات سرية أمنية بين دمشق وواشنطن وتل أبيب، بواسطة وسطاء مشبوهين”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.

اتفاق سلام بين نظام الأسد وأمريكا؟

وتساءل “الشاعر” إن كان ذلك الرهان يفسر سلوك النظام الحالي، وهل يعني ذلك أننا بصدد ظهور هنري كيسنجر جديد في الإدارة الأميركية يغازل “ساداتاً” جديداً في دمشق.

وذلك في إشارة إلى الرئيس المصري السابق “أنور السادات” الذي وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979.

كما تساءل أيضاً: “وهل يمكن أن يكون كل ذلك تكراراً لفكرة أن 99% من أوراق اللعب في أيدي أمريكا؟”.

اقرأ أيضاً: كاتب سياسي مقرب من موسكو يدعو “الأسد” للتخلي عن “الأوهام” والاعتراف بحقيقة أرض الواقع

وأكد “الشاعر” ضرورة أنْ يدرك النظام أن كل القضايا الأخرى التي يتذرع بها، بخصوص الوجود التركي أو الأمريكي، أو مصير إدلب، لا يمكن حلها سوى بعملية الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن.

وكذلك أنْ يعلم بأنه: “قد انتهى زمن الألاعيب السياسية والتحايل والمماطلة كسباً للوقت”.

وشدد على أنه، بعد فشل الجولة الخامسة لـ”اللجنة الدستورية السورية”، أصبح جلياً للعيان عدم تجاوب دمشق مع نصائح “الأصدقاء” واتباع النهج ذاته.

وأوضح أن سلوك وفود نظام الأسد في كل الاجتماعات السياسي المتعلقة بحل الأزمة السورية كان جامداً لا يتغير.

ولفت “الشاعر” إلى ان عدم تجاوب دمشق مع جهود موسكو والأمم المتحدة للبدء في تنفيذ القرار 2254 يعكس كما يبدور قناعة لدى النظام بأن روسيا مضطره لدعمه، ولا تملك أي خيارات أخرى.