تخطى إلى المحتوى

مساعٍ فرنسية لرفع عقـ.وبات قيصر عن نظام الأسد.. وسياسي سوري يوضح أهداف “ماكرون” من هـ.ذه الخطوة

بعث سياسيون ورجال دين مسيحيون، يوم 21 من كانون الأول الماضي، رسالة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لرفع العقـ.وبات عن نظام الأسد.

وذكر الموقعون على الرسالة، والبالغ عددهم 95 شخصاً، أن العقـ.وبات الأوروبية والأمريكية، خاصة قانون قيصر، سببت أزمة إنسانية في سوريا، بحسب قولهم.

وفي المقابل، تحركت شخصيات سورية ومنظمات حقوقية ضد هذه الدعوة التي يتخـ.وّف السوريين أن تستجيب لها الدول الغربية وترفع العقـ.وبات عن “الأسد”.

وقال الإعلامي والمعارض السوري “أيمن عبد النور”: “ظننا للوهلة الأولى أن نظام الأسد هو من استخدم رجال الدين المسيحيين، والشخصيات القومية العربية ليرفع العقـ.وبات، ويستمر بالتحكم في مقدرات البلاد”.

واستدرك، في تصريحاته لموقع “زمان الوصل”، أنه، بعد اتصاله شخصياً ببعض الموقعين، علم أن أمين عام الإليزيه هو من اتصل بهم.

حيث نقل أمين عام الإليزيه للموقعين رغبة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بالتوقيع على رسالة “المناشدة الإنسانية” لاستخدامها كرافعة خلال لقائه الرئيس الفرنسي “جو بايدن”.

وأضاف أنه تأكد لاحقاً من تكليف مدير منظمة “التضامن المسيحي العالمي” بمتابعة الشخصيات الفاعلة بمعظم دول العالم للتوقيع على الرسالة.

اقرأ أيضاً: منظمة فرنسية تنفذ مشروعاً في سوريا وترفع صورة “بشار الأسد”

أغراض اقتصادية

وأردف “عبد النور”، وهو رئيس منظمة “مسيحيون سوريون من أجل السلام”، أنه بعد التدقيق بمضمون الرسالة تبيّن أن غاية الرسالة “اقتصادية” لا إنسانية، وترتبط بشركات فرنسية كبرى وبالرئيس “ماكرون”.

وتنطلق الرسالة، بحسب “عبد النور”، من سعي “ماكرون” لإعادة تأهيل مرفأ بيروت، وحصة الشركات الفرنسية بكعكة إعمار سوريا مستقبلاً.

وتابع المعارض السوري أن “جون أنفير”، مدير منظمة التضامن المسيحي لم يستجب لمطالب الموقعين بتعديل البند المتعلق بالاقتصاد والاستثمار.

مشيراً إلى أن بعضهم يعتزم إرسال رسالة احتجاجية على استخدام أسمائهم بقضايا اقتصادية وتجارية.

وذلك لأن مساهم بالأساس هو رفع الحصار عن الشعب السوري وتحسين مستوى معيشته.

وأكد أن رؤساء أكبر الطوائف المسحية بسوريا ولبنان “الموارنة” و”الأرثوذكس” لم يوقعها على الرسالة، وبالتالي لا يمكن للمنظمة أو لـ”ماكرون” المتاجرة بأسماء مسيحيي الشرق، وتقويلهم ما لم يقولوا.

وأوضح “عبد النور” أنهم يكتبون الآن رسالة مضادة، مفادها أن قانون قيصر لم يفرض عقـ.وبات على الشعب، ولا يشمل الغذاء والدواء.

وتتضمن الرسالة أن ما تعانيه سوريا سببه هجرة الكفاءات ومقتـ.ل الكثير منها، فضلاً عن الفساد ونهـ.ب النظام لمساعدات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

إضافة إلى عدم اتباع نظام الأسد لنصائح منظمة الصحة العالمية لحماية الشعب من الأوبئة.