تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية تكشف عن أهم التحديات التي ستواجه “بشارالأسد” في الانتخابات القادمة والطريقة التي يتبعها لمواجهتها

نشرت صحيفة “العرب” البريطانية يوم الجمعة الفائت مقالاً تتحدث فيه عن أهم التحـ.ـديات التي تواجه بشار الأسد في الانتخابات المقبلة التي ينوي إجرائها في منتصف العام الجاري.

وأشار المقال للكاتبة التونسية “صابرة دوح” إلى أن هناك تحـ.ـديات كبيرة تواجه نظام الأسد في مساعيه الرامية لإجراء الانتخابات في موعدها وإضفاء الشرعية عليها.

أهم التحديات المقاطعة الشعبية

ومن أهم تلك التحـ.ـديات المقاطعة الشعبية الواسعة المتوقعة لهذه الانتخابات في ظل تراجع نسب المؤيدين لبشار الأسد في المحافظات والمدن المحسوبة عليه نتيجة الواقع المعيشي المتردي فيها.

ونوهت الكاتبة إلى عدم إعلان أي شخصية ترشحها للانتخابات بما فيهم بشار الأسد بالرغم من قرب موعد إجرائها وعزت ذلك لنية نظام الأسد ترتيب الأوضاع الداخلية بحسب ما ذكرت.

ورجحت الكاتبة تقديم بشار الأسد ترشيح نفسه خلال الشهر الجاري في ظل مساعي روسية لإنجاح هذا الاستحقاق وتوفير غطاء لتمريره بمعزل عن المجتمع الدولي بحسب ما وصفت.

وأكدت الكاتبة أن ظروف انتخابات 2021 مختلفة تماماً عن مثيلتها في العام 2014 التي جدد فيها بشار الأسد لنفسه الحكم لمدة سبع سنوات بسبب تلاشي الانقسام الحـ.ـاد بين مكونات الشعب السوري حول تأييده.

اقرأ أيضاً: بهـ.دف تلميع صورته قبل الانتخابات.. “الأسد” يتخذ قرارات جـ.ديدة بحق عناصر قواته (فيديو)

وبحسب الكاتبة فإن الشعب السوري كان في العام2014 منقسم بين كتلة مواليه إلى حد التعـ.ـصب وأخرى معارضة له ولكن في الفترة الأخيرة تراجع تأييد الأسد في صفوف حاضنته الشعبية بشكل كبير.

يعتمد على ترهـ.ـيب الناس وعلى حملة دعائية

وأضافت الكاتبة: “لم يعد يخفي العديد من السوريين الموالين غضـ.ـبهم حيال طريقة تعاطي النظام مع الوضع الاقتصادي، الذي ساهم في تأزيمه تفشي الفساد وظهور ما يسمى بأثرياء الحـ.ـرب الجدد الذين يحظون بغطاء أمـ.ـني كبير”.

وأشار المقال إلى محاولة نظام الأسد ترتيب الفـ.ـوضى قبل الانتخابات، مراهنا في ذلك ليس على تحسين الوضع الاقتصادي وإنما على ترهـ.ـيب الناس.

ويراهن أيضا على آلته الدعائية، حيث كان الأسد خصص جزءا من وقته خلال الفترة الماضية للقاء الإعلاميين الموالين له، والذين بلغ عددهم 75 إعلاميا لتوجيههم بشأن الخطاب الذي يفترض تبنيه مع اقتراب الاستحقاق.

وتعتبر الانتخابات التي ستجرى وفق دستور 2012 مهمة جدا بالنسبة لبشار الأسد لتجديد الشرعية له، بالرغم من تصريحات القـ.ـوى الدولية الرافضة لهذا الاستحقاق.

وبين المقال إن حالة الغضـ.ـب الناجمة عن سوء إدارة نظام الأسد، من شأنها أن تدفع الغالبية الموالية له إلى معـ.ـاقبته بمقاطعة الانتخابات و لن يكون بإمكان بشار الأسد إجـ.ـبار الناس على الذهاب إلى صناديق الاقتراع بالقـ.ـوة.