تخطى إلى المحتوى

البنك المركزي التركي يصدر دراسة دقيقة حول تأثير السوريين في تركيا

قام البنك المركزي التركي “TCMB” بنشر دراسة حول تأثير المهاجرين السوريين على شركات وأسواق العمل التركية، بعنوان “عواقب التدفق الغزير للاجئين هيكلية السوق و أداء الشركات”.

وقد نشر البنك بنشر الدراسة على موقعه الإلكتروني، يلخص فيها تأثيرات المهاجرين على الوسط الاقتصادي ضمن 66 صفحة صفحة.

تأثير الهجرة السورية على الاقتصاد التركي

أكدت الدراسة أن المهاجرين السوريين يشكلون من عدد السكان الأتراك المحليين ما يقارب 10%.

أدت زيادة أعداد اللاجئين إلى ارتفاع في متوسط مبيعات الشركات بنسبة 4%، بالإضافة إلى ارتفاع في أعداد الشركات المستقلة حديثة التأسيس بنسبة 5%، كما أثبتت الإحصائيات.

ونتج عن ارتفاع عدد اللاجئين زيادة في أعداد منشآت العمل الصغيرة، مما ساهم في دعم تنوع المنتجات، بالإضافة إلى ارتفاع في نسبة الصادرات ناهيك عن الزيادة في تنوعها إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأدى التنافس الهائل بين الشركات، إلى انخفاض ملحوظ خلال العام الماضي في أسعار الصادرات.

وجاء في الدراسة أن المعرفة و القرب الاجتماعي للاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لعبت دوراً رئيسياً في زيادة الصادرات، وذلك باعتماد الكثير من التجار الراغبين في الاستيراد من تركيا على اللاجئين السوريين جراء خبرتهم التي اكتسبوها في السوق التركي.

وأكدت الدراسة أن زيادة المهاجرين السوريين ساهمت في ارتفاع الصادرات التركية إلى الداخل السوري، خصوصا في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

اقرأ أيضاً أهم الأحداث السياسية والاقتصادية المنتظرة في سوريا عام 2021

ظروف عمل غير مناسبة و أجور متدنية

وأشارت الدراسة إلى أن تأثيراللاجئين كان واضحاً في الشركات التي تعمل في مجالي الخدمات والبناء، وكان ذلك ظاهراً من خلال انخفاض التكاليف الرسمية الخاصة بالعمالة في تلك الشركات، وذلك نتيجة تحولهم إلى استقدام العمال السوريين لانخفاض أجورهم.

يذكر أن السوررين في تركيا يواجهون ظروفا عمل غير مناسبة، وتؤدي بهم الحاجة إلى المال، للقبول بأجور متدنية، والعمل بشكل غير قانوني ودون إصدار الأوراق الرسمية التي تحفظ حقوقهم، مما يجعلهم عرضة للحوادث والاستغلال.

و وفق ما نقلته صحيفة “حرييت” التركية، يتقاضى السوريون أجوراً ما بين 1500 و 1800 ليرة تركية، وذلك أقل من الحد الأدنى من الأجور.


وحسب تقرير منظمة الصحة والسلامة المهنية التركية، شكل العمال السوريين النسبة الأعلى بين اللاجئين تعرضاً للحوادث في 2019، فقد توفي 40 عاملاً سورياً مما يشكل نسبة 37% من إجمالي الوفيات جراء حوادث العمل للاجئين.