تخطى إلى المحتوى

تقرير يسلط الضوء على “رفيق سبيعي”: خذل الشعب السوري وحرم ولديه من الميراث بسبب انحيازهما للثورة

سلط تقرير لموقع “تلفزيون سوريا” الضوء على الممثل السوري الراحل “رفيق سبيعي”، وخاصة موقفه من الثورة الذي ناقض به لقب “فنان الشعب” الذي يطلق عليه.

وتحدث التقرير عن “سبيعي” وكيف كانت بدايته الفنية من المسرح والإذاعة في أواخر الأربعينيات ومنتصف الخمسينيات، ثم عالم التلفزيون عام 1960 برفقة “دريد لحام” و”نهاد قلعي”.

وبخصوص الموقف من الثورة السورية، أشار التقرير إلى إعلان “سبيعي” تأييده لنظام الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

وفي المقابل، انحاز نجله الأكبر، الفنان الراحل “عامر السبيعي”، وكذلك ابنه المخرج السينمائي “بشار سبيعي” إلى مطالب الشعب السوري.

حرم ولديه من الميراث

وصرّح “بشار سبيعي”، في وقت سابق، أن والدهما حرمهما من الميراث بسبب رفضهما لنظام الأسد وتأييدهما للثورة السورية.

وأوضح من خلال صفحة في “فيسبوك”: “حرمنا لأننا خرجنا عن طوعه ورحلنا عن دمشق، رافضين الظلم ولننشد نصرة المظلوم بالكلمة والقلم والتعبير الحر”.

وأكد: “أصبح ثمن الكلمة الحرة غالياً جداً عندنا معنوياً ومادياً، ولكنني لن أتخلى عن حقي في قولها ولو كلفتني حياتي.. سامحك الله يا أبي”.

اقرأ أيضاً: الممثل سيف سبيعي: لقد حلّت الكـ.ـارثة علينا.. وعصرنا الحالي هو عصر “مأساوي”

واستذكر “بشار”، في تصرحي لصحيفة “القدس العربي” عام 2017 آخر مكالمة بينه وبين أبيه، والتي تبيّن حجم التناقض في مواقفهما.

حيث قال في المكالمة لوالده: “أبي أنا قد تركت سوريا حتى لا أحرجك بموقفي وأنت تقف بجانب النظام”.

وأردف: “وأيضاً لم أرغب في أن أحرج نفسي.. وأنا اخترت دعم الثورة”.

ولفت التقرير إلى أن “سبيعي” حدد في أغنيته التي قدمها عام 2013 بعنوان “حنا جنودك يا بشار” موقفه إلى جانب نظام الأسد بكل وضوح، ودون أن يدع مجالاً لشك.

وخلص إلى أنه: “في عام 2017، توفي رفيق سبيعي عن عمر يناهز الـ85 عاماً، في دمشق، تاركاً وراءه الكثير من الأعمال المميزة والكثير من الخذلان لأبناء سوريا الثوار”.