تخطى إلى المحتوى

معهد أمريكي يشير إلى فشـ.ل واستـ.سلام نظام الأسد في سوريا

أكد “معهد واشنطن” الأمريكي أن نظام الأسد اسـ.تسلم للوجود الأجنبي على أراضيه، والذي يبدو أنه سيكون دائماً.

ويأتي ذلك، وفق المعهد، بعدما تنازل النظام عن السيطرة على حدوده ومجاله الجوي إلى جهات مختلفة.

وقال “فابريس بالونش”، وهو زميل زائر في “معهد واشنطن” إن الوضع على الحدود السورين لم يتغير في العامين الماضيين، بحسب موقع “الحرة”.

وأضاف أنه رغم معارضة الأطراف الدولية لتقسيم سوريا، إلا أن القوى الخارجية تتقاسم البلاد بشكل غير رسمي.

ويتمثل ذلك عبر مناطق نفوذ متعددة، والسيطرة من جانب واحد على معظم الحدود، ما يعني حرمان نظام الأسد من أداة رئيسية للسيادة.

اقرأ أيضاً: لإخضاع روسيا والأسد.. معهد أمريكي يوصي الرئيس الأمريكي بايدن بنقاط محددة وهامة

نفوذ ضـ.عيف على الحدود

وتسيطر قوات الأسد على ثلثي الأراضي السورية، بما في ذلك جميع المحافظات الرئيسية، لكن نفوذها يتلاشى على الحدود التي تعد رمزاً قوياً لسيادة الدولة.

وبحسب “بالونش” فإن جيش الأسد يسيطر على 15% فقط من الحدود البرية الدولية للبلاد، بينما تنقسم المساحة المتبقية بين جهات أجنبية.

وأوضح أن ميليـ.شيا “حزب الله” اللبناني، والميليشيات الإيرانية، تستحوذ على نحو 20% من حدود البلاد، ويشمل ذلك المعابر مع العراق ولبنان.

وفي الشمال السوري، تبسط تركيا ووكلاؤها السيطرة على معظم الحدود، ما عدا منطقتي “كوباني”، والمنطقة بين “رأس العين” و”نهر دجلة”، واللتين تخضعان لسيطرة روسيا وميليـ.شيا “قسد”.

في حين إن الجزء الوحيد من الحدود الشمالية الخاضع لسيطرة قــ.وات الأسد، وفق “بالونش”، هو معبر “كسب” شمال اللاذقية، لكنه مغلق من قبل تركيا منذ عام 2012.

لا سيطرة على المجالين الجوي والبحري

ومن ناحية أخرى، فشــ.ل نظام الأسد أيضاً في إعادة بسط سيطرته على سماء سوريا ومياهها الإقليمية.

حيث تخضع مناطق سوريا البحرية لمراقبة القاعدة الروسية في طرطوس، وتتحكم قاعدة “حميميم” بمعظم المجال الجوي في البلاد، بحسب الكاتب.

وأشار “بالونش” إلى أن إيران تعتمد على الأصول الجوية الروسية للحماية من الضــ.ربات الإسرائيلية، وهي “ضمانة محدودة”.

وذلك لأن موسكو لا تحمي أنشطة طهران الأكثر استــ.فزازاً، مثل نقل الصـ.واريخ لـ”حزب الله” أو تعزيز مواقعها في “الجولان”.

ويختم الكاتب بأن الولايات المتحدة تحتفظ بممر جوي بين “نهر الخابور” والحدود العراقية، حيث توجد آخر قواتها البرية.