تخطى إلى المحتوى

موظف سوري يتحدى نظام الأسد ويوجه رسالة ستبقى بلا جواب

“فقــ.ر مدقع وســ.وء معيشة ومورد مالي معدوم وغلاء في الأسعار”

هو العنوان الأبرز لما يعــ.انيه القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري، وأيضا العاملين في مؤسساته الحكومية.

انهــ.يار الليرة الحــ.اد ولهيب الأسعار، أشعــ.لت النار في صدر أحد الموظفين في إحدى الدوائر الحكومية.

لينطق بكلام أقل ما يمكن وصفه، وحسب كثيرين، بأنه “أمرّ من العلقم”، بعد أن وجه رسالة صوّر فيها الحال المأســ.اوي له ولأسرته التي يعيلها والمكونة من 5 أفراد.

واشتــ.كى فيها من سوء ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية هناك.

وقال الموظف في رسالة تداولتها منصات الصفحات الموالية للنظام نفسه، إن “سعر البيضة اليوم هو 225 ليرة سورية، وأسرتي مكونة من 5 أفراد”.

وتابع، أنه في حال أردنا تناول 5 بيضات في وجبة الإفطار، ومثلها في على وجبة الغداء، و5 بيضات أخرى في وجبة العشاء، يعني نحتاج 15 بيضة يوميا.

وأضاف أنه في حسبة بسيطة 225 ×15 بيضة = 3375 ليرة سورية يوميا، ونحتاج أيضا 3000 ليرة سورية تقريبا ثمن خبز وشاي وسكر، ليصبح المجموع حوالي 7000 ليرة سورية، بدون أي مصاريف أخرى، حسب وصفه.

وقال أيضا “يعني ننسى المازوت واجرة الطريق ومصاريف البيت والأولاد والهاتف والموبايل وووووووو، يعني أقل تقدير بدنا 200 ألف شهريا”.

وبعد أن أفرغ ما في داخله من هموم أثقلت كاهله وكاهل أسرته التي يعيلها قال ” راتبي ٥٥ ألف.. طيب شو بقدر أعمل وكيف بدي عيش أنا وولادي الصغار؟”.

وختم رسالته بعبارة “يسأل موظف؟؟؟فمن يجيب؟؟؟”.

وتعدّ هذه الرسالة من داخل مناطق سيطرة النظام.

غيض من فيض رسائل تصف الحالة الاقتصادية المنهارة التي تسبب بها رأس النظام السوري “بشار الأسد” والداعمين له.

والتي كانت بداياتها بانهيار الليرة، وغلاء الأسعار، وصولا إلى الطوابير البشرية على أبواب الأفران ومحطات الوقود.

وليس انتهاء بالأصوات التي تتعالى من موالين مدنيين وموظفين وممثلين ومن كافة شرائح المجتمع.