تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد أخذ السوريين “رهـ.ينة”.. باحث عربي يناقش إمكانية حصول تسوية قريبة في سوريا (فيديو)

تحدث مدير “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات”، عزمي بشارة، عن الأوضاع في سوريا بعد مرور 10 سنوات على انطلاق الثورة السورية، وإمكانية حصول حل في المستقبل القريب.

جاء ذلك خلال لقاءه مع قناة “العربي”، أمس.

وقال “بشارة” إن نظام الأسد ضعيف جداً من الناحية المالية، مشيراً إلى أن الدعم العسـ.كري الروسي الإيراني لنظام الأسد لن يدوم إلى الأبد، والأخير لن يستطيع الصمود طويلاً.

وأضاف أن رفع العقـ.وبات الدولية عن النظام يعيد الشرعية له، لافتاً إلى أن “الأسد” اتخذ الشعب السوري رهينة.

الوضع السوري معقد جداً

وبخصوص موضوع التسوية، أوضح “بشارة” أن المشكلة في تعدد القوى المتورطة في الحياة السياسية السورية وعلى الأرض السورية.

مؤكداً أنه لا يوجد توافق بين هذه القوى على مستقبل سوريا، فيما تم تحييد الشعب السوري والمعارضة الوطنية المستقلة.

وأردف أنه من المهم، في ظل تعقيدات الوضع السوري، أن يكون بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران حد أدنى من التفاهم حول مصير البلاد.

وتابع: “الضوء الوحيد في آخر النفق هو أن الشعب والإنسان السوري تحرر، وانفتحت الآفاق للتعليم أمام الذين خرجوا من سوريا وهم بالملايين”.

وزاد: “الأمل بأن يصبح الشتات السوري فاعلاً وأن يقيم ما يشبه مؤتمر وطني أو منظمة تحرير، شيء جامع للسوريين قادر على طرح قضيتهم”.

وأعرب عن قناعته بأن: “الحل السياسي لا يجب أن يُنتظر ويجب أن يستمر الضغط”.

اقرأ أيضاً: موسكو تطرح تسوية سياسية طويلة الأمد في سوريا.. وباحث في الشأن الروسي يرجّح معالمها

المشكلة في نظام الأسد

وشدد “بشارة” على أن المشكلة ليست في الأطروحات المتعلقة بالحل، إنما في قبول نظام الأسد لها، لافتاً إلى أن النظام لن يقبل إلا إذا تم إجباره.

وأكمل: “نظام يوهم الناس أنه يفاوض، لكنه يقضي الوقت، حتى في أستانا هو يفاوض إما لتحقيق إنجاز يعكس موازين القوى سياسياً وعسـ.كرياً لصالحه، أو لتضييع الوقت”.

وذكر أن: “اجتماعات اللجنة الدستورية هي لتضييع الوقت، لأن ميزان القوى على الأرض لصالح النظام بسبب روسيا وإيران”.

وأكد أنه: “إذا لم تغير القوى الحليفة للشعب السوري بشكل ما ميزان القوى للضغط على النظام، فلن يقدم تنازلات”.

وخلص إلى أن نظام الأسد لن يقبل بأيٍّ من الحلول المقترحة، لا بمجلس عسـ.كري، ولا حتى بانتخابات.