تخطى إلى المحتوى

عقب تمديد اتفاق التهدئة.. محللون يوضحون أولوية تركيا في إدلب مستقبلاً

رجّح محللون سياسيون أن تكون أولوية تركيا في الفترة المقبلة هي تعزيز قوتها العسكرية في إدلب، وذلك بعد الاتفاق في الجولة الأخير من مؤتمر “أستانا” على تثبيت وقف إطلاق النـ.ـار في المحافظة.

وقال المحلل السياسي التركي “باكير أتاجان” إن التوافقات على إدلب ليست الأولى من نوعها، لكن سرعان ما يعاود نظام الأسد وأعوانه خرقها.

وأضاف، في تصريحات لموقع “عربي 21″، أنه قياساً على التجارب السابقة، فإن تركيا ستستمر بسياسة الردع في إدلب.

وذلك لحماية الشعب السوري في المناطق المتاخمة لحدودها، وربما سيكون الرد مضاعفاً على أي خـ.رق يهـ.دد أمن تلك المناطق.

اقرأ أيضاً: الجيش التركي ينتشر في ريف إدلب تمهيداً لإنشاء نقطة جـ.ديدة (صور)

حاجة مشتركة

بدوره، اعتبر الصحفي التركي “حمزة خضر” ان ما جرى في “أستانا” كان حاجة تركية وروسية وإيرانية، نظراً لحاجة الأطراف جميعها إلى الهدوء حالياً في ملف إدلب، للتركيز على ملفات أخرى.

ولفت إلى أن لدى أنقرة أولويات في سياستها الخارجية، وإدلب من ضمنها، غير أن التطورات العسـ.كرية في شمال العراق باتت تحظى بأهمية قصوى لدى تركيا في هذا الوقت.

وبيّن أن لدى تركيا رغبة بتهدئة الأوضاع العسكرية في سوريا للتركيز على شمالي العراق، وكذلك لدى روسيا أولويات أخرى في سوريا بعيداً عن إدلب.

وهذا يعني، بحسب “خضر”، أن أطراف “أستانا” تحاول حالياً ضبط إيقاع الصـ.راع غربي الفرات للتركيز على المناطق الواقعة شرقه.

تعزيز النقاط جنوبي إدلب

فيما رجح الكاتب الصحفي والناشط السياسي “مصطفى النعيمي” أن تواصل تركيا التركيز على تعزيز نقاطها العسـ.كرية المتقدمة جنوبي إدلب.

والهدف من ذلك هو العمل لتثبيت وقف إطلاق النـ.ـار الحالي، وبعث رسائل لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بأنها ليس لديها القدرة على أي معكرة مستقبلية، وفق “النعيمي”.

ورأى “النعيمي” أن تثبيت نقاط خارطة إدلب الحالية سيعطي لتركيا الفرصة للمساهمة في عملية إنشاء مشاريع اقتصادية في محافظة إدلب.

وأوضح أن من أبرز تلك المشاريع استجرار الكهرباء، منوهاً إلى أنه قيد يتم إنجاز مشاريع اقتصادية أخرى في القريب العاجل.