تخطى إلى المحتوى

قصة عالم كيـ.ماوي سوري قدم خدماته للولايات المتحدة وقـ.تله “آصف شوكت”

كشفت تقارير صحفية، عن تعاون خبير سوري في منشـ.آت الأسد لتـ.صنيع الكيـ.ماوي مع المخابرات الأميركية وتسـ.ريبه معلومات لها بين عامي 1988_ 2002.

وتحدث الكاتب الخبير في الشؤون الأمـ.نية، “جوبي واريك”، عن قصة لم ترو من قبل، حول خبير تصـ.نيع الكيـ.ماوي في المركز 3000 التابع للبـ.حوث العلـ.مية، والذي عرّف عنه باسم “أيمن”.

وروى الكاتب في مقال له على صحيفة “واشنطن بوست” كيف تمكن أيمن من التواصل مع جهاز الاستخـ.بارات الأميركية وبيعها معلومات تفصيلية للغاية، مقابل مبالغ مادية، لحين اكتشاف أمره.

تستند القصة التي لم ترو من قبل عن “الكيـ.ميائي أيمن”، الذي قدم خدماته للولايات المتحدة، عبر أكثر من 14 تقريراً سـ.رياً قدمها لثلاثة مسؤولين سابقين في المـ.خابرات الأميركية.

يتقن أيمن اللغة الانجليزية بطلاقة، حيث عاش في الولايات المتحدة عندما كان طالباً جامعياً.

أيمن يعرض خدماته على ضابط أميركي في دمشق

كان “أيمن” أحد كبار الباحثين في وحدة سـ.رية مخبأة داخل المركز، تسمى المعهد 3000. كان عملها الأساسي هو صنع السـ.موم القاتلة للغاية، ليتم وضعها داخل تلك الرؤوس الحـ.ربية.

عرض “الكيـ.ميائي أيمن” خدماته لواشنطن، عندما كان يحضر مؤتمراً علمياً في أوروبا، حيث طلب من صديقه أن يمرر مذكرة إلى أقرب سفارة أميركية.

وزار “أيمن”، بعد أشهر ضابط في وكالة المـ.خابرات المركزية يبلغ من العمر 20 عاماً، وقضى الاثنان ساعات طويلة سويّةً.

ومرّت الأيام، و دعا “الكيمـ.يائي أيمن” الضابط الشاب إلى منزله في وسط مدينة دمشق، وعرض خدماته لواشنطن بخصص “كيـ.ماوي الأسد”، وسط ذهول عنصر المـ.خابرات الأميركية.

المعهد 3000 وإنتاج الغـ.ازات السـ.امة

أخبر “الكيميائي أيمن”، ضـ.ابط المخـ.ابرات الأميركية، بداية عن الخطوط العريضة لبرنامج “كيـ.ماوي الأسد”.

وأوضح للضـ.ابط أن لبرنامج الأسلـ.حة الكيـ.ماوية في سوريا، بدأ ببساطة بغـ.از “الخـ.ردل”، ثم انتقل الآن إلى فئة أكثر فتكًا من السـ.موم تسمى غـ.از “الأعـ.صاب”.

كما يوجد “السـ.ارين”، وما زال يعتبر من أكثر المواد فتكاً على الإطلاق. وهناك نوع آخر يسمى VX، كان أكثر فتكاً من ” السـ.ارين” وأطول أمداً.

“الكيـ.ميائي أيمن يبتكر طريقة لحفظ مخـ.زون “السـ.ارين”

تميل الدرجات الأقل خطورة وسمّية من غـ.از “السـ.ارين” إلى التدهور والتحـ.لل بمرور الوقت، لذا ابتكر “الكيمـ.يائي أيمن” طريقة عمل ذكية لحفظها.

ستصنع مخـ.تبراته شكلاً من أشكال “السـ.ارين” الثنائية وهما كـ.حول الأيزوبروبيل العادي. والآخر هو مشروب سـ.ام يسمى “DF”.

وأضاف “أيمن” مادة ساعدت في ضمان عدم فقد “السـ.ارين” لأي من فعاليته خلال الفترة القصيرة بين الخلط والوصول إلى الهدف.

لم يطور أحد صيغة حفظ “السـ.ارين” كما فعل “أيمن”، رغم قيام 12 دولة في العالم بتصنيعه.

هدية ” الكيمـ.يائي أيمن” لوكالة المخابرات المركزية

بعد الاجتماعات، نقل الضابط جوهر المحادثات عبر برقية سرية إلى مقر وكالة المخـ.ابرات المركزية في لانغلي، بولاية فيرجينيا.

كان الجاسـ.وس الجديد للوكالة “أيمن”، يُدفع له مقابل معلوماته، في شكل تحويلات نقدية إلى بنك أجنبي.

أرسل “أيمن” إشارة خفية إلى الضـ.ابط الأميركي يطلب الاجتماع. كان لديه شيء “مهم” يعطيه له.

واجتمع الاثنان على بعد بنايات قليلة من السفارة الأميركية في دمشق. بعد تبادل قصير من المجاملات، أخرج العـ.الم السوري حـ.زمة كيمـ.يائية صغيرة.

حُشيت الحـ.زمة ووضعت داخل حقيبة دبلوماسية ليتم نقلها جواً خارج البلاد. بمجرد وصولها إلى الولايات المتحدة، تم نقلها إلى مخـ.تبر عسـ.كري.

تسبّبت نتائج الاختبارات، عندما عُرفت أخيراً ماهية هذا السائل النقي، بضجة كبيرة في مراكز وكالة المخـ.ابرات المركزية، وتبّين لهم إنتاج “الكيمـ.يائي أيمن” سـ.لاحاً ذا جودة مذهلة وبساطة أنيقة.

كان داخل الصندوق عبـ.وة بلاستيكية مختومة، وداخلها يوجد عيّـ.نة كيمـ.يائية يمكن رؤيتها من خلال الغلاف البلاستيكي.

اقرأ أيضاً صحيفة بريطانية تكشف عن شبكة دولية ساعدت نظام الأسد على تصنيع الأسلـ.حة الكيماوية ووفّرت له التمويل

استمرت الاجتماعات في الأزقة والمقاهي بين “أيمن والأميركيين” لمدة 14 عاماً، بالرغم من أن الوجوه في الجانب الأميركي تغيرت حيث جاء وذهب ضباط جدد.

مع مرور الوقت، تم ابتكار طرق جديدة للتواصل، واستمرت التحويلات النقدية، وأصبح “أيمن” رجلاً ثرياً.

اعتراف أيمن المجاني

داهـ.مـ.ت المخـ.ابرات السورية أواخر عام 2001، المعهد 3000 في مركز البحـ.وث العلمية بدمشق، واعتـ.قلت “الكيمـ.يائي أيمن”.

استجوب مدير المخـ.ابرات العسـ.كرية، “آصف شوكت”، “الكيمـ.يائي أيمن”، وأبلغه بمعرفة كل تحركاته السابقة، طالباً منه الاعتراف بنشاطاته التجسـ.سية.

واعتـ.رف “أيمن” – بكل شيء. أخبر المحـ.قـ.قين عن سنوات عديدة قضاها في الاتصال بوكالة المخـ.ابرات المركزية.

لكن “شوكت” لم يكن يعلم شيئاً عما اعترف به أيمن، فهو استدعاه لاستجـ.وابه لأن المخـ.ابرات علمت أنه يطلب رشـ.وات من الشركات الأجنـ.بية مقابل عقود لبيع الإمدادات لمعهده.

أودع “الكيـ.ميائي أيمن” في سـ.جن عدرا، وأُديـ.ن بتـ.همة “الخـ.يانة”، وتم تنفيذ حـ.كم الاعـ.دام بحقه في 7 نيسان عام 2002.