تخطى إلى المحتوى

صحيفة روسية تتحدث عن إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا.. وتوجه رسالة إلى نظام الأسد والمعارضة

قال الكاتب السياسي المقرب من روسيا “رامي الشاعر” إن من الصعب إيجاد شخصية سورية في الوقت الراهن تحظى بتأييد أكبر من رأس النظام “بشار الأسد”.

جاء ذلك في مقال له على صحيفة “زافترا” الروسية، رد فيه على من يصف مسارَي “أستانا” و”اللجنة الدستورية السورية” بالفــ.اشلَين.

ظروف التدخل الروسي

وذكر “الشاعر” أن مجموعة “أستانا” تشكلت بعدما كانت سوريا “على حافة الهاوية” وقبل أيام من وقوع البلاد بأيدي “الجماعات المتـ.طرفة” و”التنـ.ظيمات الإرهـ.ـابية”، وفق تعبيره.

وأضاف أن موسكو تدخلت في سوريا استجابة لنداء نظام الأسد من أجل “لإنقــ.اذ البلاد والسيادة السورية”، بحسب قوله.

وأشار إلى أن روسيا، بعد التدخل العسكري، بدأت مباشرة بالتنسق مع تركيا وإيران، وإنشاء قناة اتصال مع القوات الأمريكية في سوريا، وبذلك أنشئت مجموعة “أستانا”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.

اقرأ أيضاً: مقرب من روسيا يكشف عن رسالة “استجداء” وجهها “الأسد” إلى موسكو حتى تنقـ.ذه من الانهـ.يار

وأوضح أن نظام الأسد لا يثق بدول الغرب، ويعتقد أن أي تنازل مع ضغوطات المجتمع الدولي يعني التصــ.فية الجسدية له بالقطع.

وسبب ذلك أن سياسة الولايات المتحدة، وبعض الدول الغربية والعربية، وضعت نصب عينها، منذ سنوات، هدف الإطــ.احة بالنظام، طبقاً لـ”الشاعر”.

وأردف أن المؤمل من الإدارة الأمريكي الجديد هو لعب دور في إعادة تفعيل مجموعة “أصدقاء سوريا” إلى جانب مسار “أستانا”.

مشيراً إلى أن عملية الانتقال السياسي السلمي، وتنفيذ القرار الأممي 2254، لن يكتب لها النجاح دون جهود وضمانات دولية.

الانتخابات الرئاسية

واستطرد بأن الوضع الحالي لا يعني سوى أن الانتخابات الرئاسية ستجري وفق موعدها المقرر هذا العام لعدم وجود مخرج آخر.

وتابع بأن النظام إذا لم يقم بإجراء الانتخابات، فسوف يفقد شرعيته نظراً لمخالفته الدستور الحالي.

واعتبر أنه من الصعب اليوم إيجاد شخصية سورية يمكن أن يجتمع عليها تأييد أو أصوات بعدد ما يتمتع به “الأسد”.

لافتاً إلى أن رأس النظام يمكنه على أقل تقدير أن يجمع 4 ملايين صوت مؤيد.

ودعا جميع القوى السياسية المختلفة، والشخصيات المسؤولة من النظام والمعارضة إلى التخلي عن الشعارات غير الواقعية، والتحلي بالموضوعية لإنقاذ شعبهم من المعاناة.

وخلص إلى أن المراهنين على أدوار أو صفقات خارج الصندوق مثل التطبيع مع إسرائيل، ومن يظن بقاء الوضع على ما هو عليه، أو من لا زال يفكر بالحلول العسكرية، كل هؤلاء واهمون.

وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكون بتنفيذ القرار 2254، واجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” ومسار “أستانا”، بدعم المجتمع الدولي.