تخطى إلى المحتوى

صحيفة تسلط الضوء على فضـ.ح روسيا لـ “بشار الأسد” مؤخراً

سلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على أسباب كشف روسيا في هذا الوقت عن رسالة بعثها إليها نظام الأسد عام 2013 يستجدي فيها تدخل موسكو لإنقاذه من السقوط.

الرسالة آنفة الذكر عرضها الكاتب السياسي المقرب من روسيا “رامي الشاعر” خلال مقال نشره على صحيفة “زافترا” الروسية قبل يومين.

ونقلت الصحيفة عن “الشاعر” أن المعطيات التي قدمها مقاله “صحيحة”، مبيناً أن الرسالة كانت ضمن رسائل عديدة بين النظام وروسيا.

وأشار إلى أنه جرى تداول الرسالة في إطار واحدة من قنوات متعددة للتواصل تم تنشيطها بمبادرة من دمشق.

وأردف “الشاعر” أن: “هذا أمر طبيعي في ظروف مماثلة أن يتم اللجوء إلى القنوات المختلفة للحوار”.

اللعب من وراء ظهر روسيا

واعتبرت الصحيفة أن استياء موسكو من أدء “الأسد” لم يعد مقتصراً على محاولة عرقلة الخطوات الروسية الرامية إلى دفع عمل “اللجنة الدستورية السورية” في إطار تطبيق القرار الأممي 2254.

مبينةً أن الاستياء الروسي تعدى إلى موضوع رهان نظام الأسد على مسارات أخرى، مثل التطبيع مع إسرائيل.

ونقلت “الشرق الأوسط” عما وصفتها بـ”مصادر روسية موثوقة” أن محاولات تلاعب النظام بملف التطبيع من وراء ظهر روسيا خطيـ.رة جداً.

وسبب ذلك، وفق المصادر، أنها تعكس استعداداً للتنازل عن كل شيء، بما في ذلك التراجع عن المواقف الثابتة التي دافعت عنها موسكو عبر أهمية تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بـ”الجولان” وغير من الملفات لدفع أي حوارات.

اقرأ أيضاً: روسيا تكشف موقفها من انتخابات الرئاسة السورية 2021 ومشاركة “بشار الأسد” فيها

وأوضحت الصحيفة أن موضوع التطبيع هو أحد أسباب تعمد روسيا الكشف عن رسالة استنجاد “الأسد” بها في هذا الوقت.

حيث عمدت موسكو عملياً إلى تذكير النظام مجدداً كيف كانت عليه الأمور قبل تدخلاه لإنقاذه.

ورأت “الشرق الأوسط” أن السجال حول انتخابات الرئاسة المقبلة يعد جزءاً من محاور استياء روسيا، لأن موسكو تدعم الانتخابات لمنع حدوث فراغ دستوري.

لكنها بنفس الوقت لا تريد أن يكون موقفها مؤيداً لما يقدمه إعلام النظام حول حتمية بقاء “الأسد المنتصر”، وفق الصحيفة.