رأى الكاتب “مصطفى السيد” أن نظام الأسد وصل إلى مرحلة “الدولة الفاشـ.لة” التي تترنح وتقترب من السـ.قوط.
وسرد الكاتب، بحسب المقال المنشور على موقع “أورينت نت”، مجموعة من المظاهر التي تجعل من النظام دولة فاشلة.
ويتمثل المظهر الأول بعدم قدرة الحكومة المركزية في الدولة على فرض سلطـتها على ترابها الوطني، وهذا ما يحصل مع النظام حالياً، لأن هناك أجزاء من البلاد خارج سيطرته.
والمظهر الثاني هو عدم قدرة الحكومة المركزية على تأمين حدودها من الاختراقات الخارجية المختلفة، ويتجلى ذلك في حركة القـ.وات الإسرائيلية والروسية الأمريكية في سوريا.
في حين يتجسد المظهر الثالث بعدم تمتع الدولة بالشرعية اللازمة للحكم، وانعدام تداول السلطة، إضافة للفساد وضعف القانون.
أما المظهر الرابع فيتجلى بالانقسام المجتمعي وحدة الصـ.راعات الطائفية بسبب سيطرة طائفة الأسد على أجهزة الدولة الأساسية.
اقرأ أيضاً: من بينها الانقلاب على “الأسد”.. كاتبة تسلط الضوء على خيارات روسيا لحل الأوضاع في سوريا
فشـ.ل اجتماعي واقتصادي وعسكري
واجتماعياً، يضيف “السيد” أن المؤشرات الاجتماعية تظهر أن الضغوط الديمغرافية المتزايدة وهجرة السكان إلى مخيمات الشمال وتركيا تنتمي بمعظمها إلى الأغلبية السنية.
مشيراً إلى السنوات العشر العجاف تدفع إلى تنامي عدد المجموعات التي تسعى إلى الانتـ.قام واستعادة أرضها وأملاكها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح الكاتب أن سوريا شهدت خلال الخمسين سنة الماضية تنمية اقتصادية غير متكافئة بين المجموعات البشرية في الوطن الواحد.
ولفت إلى تد.مير البنية التحتية للمحافظات العشر ذات الأغلبية السنية، في العقد الماضي، بحيث لم ينجُ من التد.مير إلا المدن التي تعيش فيها الأقليات.
كما تظهر المؤشرات السياسية في سوريا تراجع مساحة شرعية النظام السياسية القائم نظراً للعقـ.وبات المفروضة عليه من معظم دول العالم.
وهذا أدى، وفق “السيد”، إلى فقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها، وتراجع وظيفتها في تقديم الخدمات العامة.
بالإضافة إلى زيادة التدخل الخارجي في شؤون الدولة الداخلية وتصاعد الصـ.راعات بين منظومة النهـ.ـب الحاكمة نفسها.
أما عسـ.كرياً فإن مؤشرات فشل الدولة تتمثل بممارسة أجهزتها انـ.تهاكات حقوق الإنسان بشكل مفضوح مع التنامي الكبير لقوى الأمر الواقع.
وختم الكاتب قائلاً: “يمكن وصف حال دولة الفساد اليوم بأنها دولة فاشـ.لة تترنح”.