تخطى إلى المحتوى

أقمار في ليل حالك.. حين يتعاون “نجدت أنزور” و”سهيل الحسن” على إعادة تمثيل الجريــ.مة الكبرى

سلط الصحفي السوري “عمر بقبوق” الضوء على مسلسل “أقمار في ليل حالك” الذي يعدّه حالياً المخرج “نجدت أنزور”، ويتحدث عن “انتصارات” قــ.وات الأسد في أرياف إدلب وحماة.

وقال “بقبوق”، في مقال على موقع “تلفزيون سوريا”، إن التوصيف الأفضل لهذا المسلسل أنه إعادة تمثيل الجـ.ريمة لكن بشروط خاصة.

حيث تخوّل هذه الشروط للمجـ.رم بأن يحمل سـ.لاحاً حقيقياً ليوجهه ثانيةً على الضــ.حية ويمثّل بها لينـ.تهك حـ.رمتها الإنسانية مرة أخرى.

وأضاف أنه، وعلى نفس الطاولة، يجلس المخرج “أنزور” والعميد في قوات الأسد “سهيل الحسن” ليتشاركا بصناعة المسلسل.

لافتاً إلى أن الأول يرسم حكايات درامية يدعي أنها مبنية على قصص حقيقية اقتبسها من جنود الأسد ليصنع “عملاً فنياً”.

فيما يقوم “الحسن” بقصـ.ف بيوت السوريين المهـ.جّرين في ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، ليسهم في إضفاء الواقعية على العمل الفني.

اقرأ أيضاً: “نجدت أنزور” يقصـ.ف منازل بريف إدلب لأجل تصوير مسلسل وبحضور “سهيل الحسن” (صور + فيديو)

الكاميرا والبـ.ندقية تؤديان مهمة واحدة

وأوضح الكاتب أنه هذا التعاون يزيل الحدود بين الفن وجــ.رائم الحــ.رب في سوريا، ويقدم دليلاً جديداً على صعوبة فصل الفن عن السياسية في سوريا الأسد.

وأردف أنه في بيئة النظام لا يختلف دور الكاميرا عن دور البنـ.دقية أو البرامــ.يل المتفجـ.رة، فجميعها أسلـ.حة تم تطويعها لخدمة “بشار الأسد”.

وأشار إلى مسلسلات سابقة في سوريا استثمرت ضــ,حايا الحــ.رب في سوريا وانـ.تهكت حرمتهم، وذلك مثل “الولادة من الخاصرة” عام 2013، و”مقابلة مع السيد آدم” عام 2020.

واستدرك “بقبوق” بأن السقطة الأخلاقية الكبرى هي السقطة الجديدة التي تحمل توقيع “أنزور” في المسلسل الذي يصوّره الآن.

مؤكداً أنه حين يقوم بإعادة قصـ.ف المدن مرة أخرى لأخذ لقطات فنية، فهو ينـ.تهك حرمة الضـ.حايا ويتعدى على أملاك الناجين الهـ.ـاربين.

كما أنه يسهم بشكل فعلي بمحو معالم مدن في سوريا، قد تصبح في المستقبل القريب مجرد ذكريات لا أثر لها.